«القومي للبحوث»: 85% من المبيدات الكيميائية تسبب تلوثًا للبيئة
قالت الدكتورة أمل سعد الدين رئيس شعبة بحوث البيئة بالمركز القومي للبحوث، إن الزراعة تمثل 28% من إجمالي الناتج المحلي، وأن استخدام المبيدات له أهمية كبيرة في الزراعة، مشيرة إلى حدوث تغيرات مناخية متمثلة في ارتفاع درجات الحرارة والتي أدت إلى حدوث تغييرات في نوعية الحشرات والمبيدات الكيميائية المستخدمة.
وأضافت، على هامش ورشة العمل الأولى لمشروع بعنوان "تقنيات حديثة للتنبؤ وتشخيص سمية المبيدات في الإنسان بسبب التعرض المهنى"، والذي عقد اليوم بالمركز القومي للبحوث، أن هدف المشروع هو عمل مقارنات بين الباحثين الذين يتعرضون للمبيدات في المعامل والفلاحين الذين يتعرضون لها أثناء الزراعة، مؤكدة أن الأبحاث أثبتت أن المبيدات الكيميائية لها خطورة كبيرة على الإنسان إذا لم يتخذ احتياطات السلامة للوقاية منها.
وأوضحت رئيس شعبة بحوث البيئة أنه يمكن ظهور أعراض معينة على جسم الإنسان توضح تأثير سمية المبيدات عليه، وأن بعض الدراسات أثبتت أن تلك المبيدات يمكنها أن تؤثر على الجهاز العصبي وأنه يمكنها أيضا التسبب في الإصابة بعدة أمراض كأمراض الدم والصدر والكبد والكلي والسرطان والعقم.
وأشارت إلى أنه ينبغي وجود تنبؤ وتشخيص مبكر لمستخدمي تلك المبيدات لمنع الإصابة بالأمراض وكنوع من الوقاية وتقليل التكلفة التي تتحملها الدولة لعلاج تلك الحالات، وهو ما يؤدي بالتبعية إلى زيادة الإنتاج وتحقيق عائد اقتصادي.
وأكدت على أن تأثير سمية المبيدات يختلف من شخص لآخر بحسب الجينات والصفات الوراثية له، مضيفة أن 85% من أنواع المبيدات الكيميائية المستخدمة من جانب الفلاحين في الزراعة لا تذهب إلى الحشرات ولكنها تؤدي إلى تلوث الهواء والمياه والتربة.