«بوتين» يشكل تحالفا جديدا في الشرق الأوسط يشمل تركيا
في الوقت الذي بدأت فيه الولايات المتحدة الأمريكية تغيير خريطة التخالفات والقوى بالمنطقة، لجأ الدب الروسي أيضا إلى الاقتراب من أصدقاء جدد كانوا حلفاء لأمريكا سابقا لتشكيل تحالف جديد يقف بوجه النفوذ الأمريكي.
الأسد وأردوغان
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إبرام اتفاق مع تركيا لبناء خط أنابيب للغاز بين الدولتين، معلنا في اليوم نفسه نية بلاده إقامة قاعدة بحرية في سوريا.
وبموجب الاتفاق، ينقل خط الأنابيب الغاز الروسي إلى تركيا ومنها إلى دول الاتحاد الأوروبي على مدى 50 سنة قادمة وهو ما رأته وسائل الإعلام محاولة لتطبيع العلاقات بين الدولتين، والتي توترت بعد حادث إسقاط مقاتلة روسية على الحدود التركية.
قاعدة بحرية
وجاءت اتفاقية خط أنابيب الغاز بعدما كشف الكرملين عن رغبة روسيا تحويل وحدته البحرية في ميناء طرطوس السوري إلى مرفق دائم، وفق ما أعلنه نائب وزير الدفاع الروسي نيكولاي بانكوف.
يأتي ذلك وفق تأكيدات المحللين بتكثيف روسيا قواتها في سوريا منذ انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في سبتمبر الماضي عبر إرسال قوات وطائرات وأنظمة صواريخ متطورة.
وتحدث محللون عسكريون عن زيادة القوات الروسية في سوريا وخاصة نظام صواريخ "إس 300" الأرض جو المرسلة هناك حديثا، والذي يعزز قدرة روسيا السيطرة على المجال الجوي في سوريا، ويسهل لها فرصة ردع أي تحرك للولايات المتحدة الأمريكية ضد الرئيس بشار الأسد.
رد فعل
وفي المقابل، فإن واشنطن، حسب ما أكده مسئولون أمريكيون لوكالة رويترز الإخبارية، بدأت النظر في ردود فعل أكثر صرامة على التحركات الروسية في سوريا وخاصة قصف حلب بما يتضمن قصفا لقواعد عسكرية داخل سوريا.
وأوضح الخبراء أن تغيير السياسة الأمريكية نحو روسيا ونحو الأوضاع في سوريا أصبح أمرا لا محالة من تنفيذه.