بالفيديو.. غضب بالشارع المصري من اتهامات إثيوبيا لمصر بدعم المتمردين بأديس أبابا.. أحمد النجار: ابتزاز رخيص لتمرير أزمة سد النهضة.. تامر أمين: «مرسي» السبب.. هاني رسلان: تجاوز غير مقبول
تشهد إثيوبيا في الفترة الحالية موجة من الاضطرابات خاصة بعد حالة الطوارئ التي فرضتها نتيجة احتجاجات قبائل " الأورومو"، و"الأمهرا" ضد الحكومة الإثيوبية.
واتهمت إثيوبيا مصر بالوقوف وراء تلك الاحتجاجات، الأمر الذي أشعل غضب العديد من الشخصيات العامة المصرية.
ابتزاز إثيوبي رخيص
وقال الدكتور أحمد سيد النجار، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": إن الحكومة الإثيوبية استغلت الخلاف مع مصر بشأن سد النهضة لتحملها مع إريتريا مسئولية الاحتجاجات الشعبية الهائلة التي تشهدها حاليا، رغم أن مصر تدير هذا الخلاف بشكل سلمي وودي مبالغ فيه.
وأضاف "النجار" أن تصريحات الحكومية الإثيوبية هي ابتزاز رخيص، ومحاولة بائسة لتحميل مصر الخيبة الحكومية الإثيوبية في تحقيق الوحدة الوطنية، وفي حل مشكلات العلاقة مع المجموعات العرقية المختلفة على أسس المساواة والعدالة في التنمية والحقوق والحريات والمشاركة السياسية.
مرسي وراء الموجة الثورية
وفي السياق ذاته، أكد الإعلامي تامر أمين، أن السبب الرئيسي في اتهام إثيويبا لمصر بدعمها المظاهرات ووقوفها وراء الموجة الثورية المضادة للنظام بأورومو هو الرئيس المعزول محمد مرسي.
وأضاف "أمين"، خلال تقديم برنامج "الحياة اليوم" المُذاع عبر فضائية "الحياة"، مساء أمس الإثنين،: "كان لدينا رئيس اسمه مرسي عقد مؤتمرا شعبيا أذيع على الهواء منذ قرابة عامين ضم رؤساء أحزاب ورموز للقوى السياسية، لمناقشة كيفية التدخل في أمن إثيوبيا القومي"، متسائلا: "كيف لنا أن نقنع العالم أن هذا الرئيس ثار عليه الشعب ولا علاقة لنا بما صدر منه ومن الحاضرين معه في ذلك الاجتماع، بما يحدث حاليًا في إثيوبيا من احتجاجات شعبية".
تعطيل مفاوضات مياه النيل
فيما استنكر السفير محمد العرابي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، ما تردد بشأن دعم مصر للمعارضة الإثيوبية.
وأوضح أن موقف إثيوبيا ليس مبني على معلومات، وأن أديس أبابا تعي أن القاهرة قدمت الكثير من أجل الوصول إلى تفاهم بشأن مياه النيل.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "الساعة السابعة" على قناة "سي بي سي إكسترا" مساء أمس الإثنين: "أن هذا الموقف يجب أن تضعه إثيوبيا في الاعتبار وتقدره، وبالتالي مصر لن تلجأ إلى زعزعة الاستقرار في إثيوبيا تحت أي ظرف من الظروف بدليل أنها أعطت لإثيوبيا كل الثقة في أمر حيوي خاص بمصر، فكيف يتصورون أمر مثل هذا ؟".
وتابع: "أعتقد أن هذا أمر خيال أكثر منه حقيقة وعليهم أن يبتعدوا عن محاولات تعطيل مفاوضات مياه النيل واختلاق أسباب قد تعطلها أو تخلق توتر بين البلدين".
تجاوز غير مقبول
ومن جهته أشار الدكتور هاني رسلان، رئيس وحدة دراسات حوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية، إلى أن اتهام إثيوبيا لمصر بشكل رسمي، تجاوز كبير، وغير مقبول.
وأضاف «رسلان»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي، في برنامج «هنا العاصمة»، المذاع عبر فضائية «سي بي سي»، مساء أمس الإثنين، أن مصر تسعى دائمًا لتحويل مناخ الصراع بين البلدين إلى نوع من التعاون، مشيرًا إلى استمرار الإثيوبيين في التعنت والتربص".
وأوضح أن هناك تعبئة مسبقة لهذا الأمر، بدليل الأقاويل بأن مصر ترفض التنمية في إثيوبيا، وأنها تعارض بناء سد النهضة، متابعًا: «المناخ السابق مهيئ لتقبل أن مصر طرفًا في الأزمة، بالرغم من أن مصر لا تتدخل في الشئون الداخلية للبلاد، ولو أرادت التدخل لفعلت الكثير».
مصر ليس لها مصلحة
بينما أكد محمد كمال عمرو، وزير الخارجية الأسبق، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "الحياة اليوم"، الذي يقدمه الإعلامي تامر أمين، أن مصر ليس لديها أي مصلحة في إثارة أي قلاقل بإثيوبيا، وزعزعة الاستقرار هناك، مشيرا إلى أن العلاقات بين مصر وإثيوبيا علاقات تاريخية تعود إلى أوائل القرن الماضي، وأضاف أن رئيس الوزراء الإثيوبي يُقدر مصر، ويرغب في استمرار العلاقات بين البلدين.
وأوضح أن أمن إثيوبيا من مصلحة مصر للحفاظ على مياه النيل التي تربط البلدين، مشيرًا إلى أن مصر مهتمة بالتنمية في إثيوبيا ومستعدة للمشاركة فيها.