«عاشوراء» وحد الأديان واختلفت عليه المذاهب.. الحبيب الجفري: يوم فرح عند «السنة» وحزن لـ«الشيعة».. برهامي: أمة الإسلام تتبع كل الأنبياء.. وقيادي سلفي يكشف خطة رصد مخالفات
نشر الداعية الإسلامي الحبيب على الجفرى، عبر صحفته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، فيديو يوضح فيه فضل صيام يوم عاشوراء، والجدل بين السنة والشيعة في الاحتفال بهذا اليوم.
وقال "الجفري" إن يوم عاشوراء يُستحب فيه الصيام، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصومه في مكة، لافتًا إلى أن يوم عاشوراء كان فريضة وأصبح مستحبًا بعد فرض صيام شهر رمضان.
وأضاف "الجفري" أن يوم عاشوراء يكثر فيه الجدل بين أهل السنة والشيعة، مشيرًا إلى أن الشيعة يرونه يوم حزن وألم، بينما يراه السنة يوم فرح لأن الأصل فيه هو نجاة سيدنا موسى.
التعلم من اليهود
وفي إجابة ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، على مريدي الدعوة السلفية عن يوم عاشوراء قال، "قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (وَحَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا حَرَجَ) (رواه البخاري)، فدل على وجود بعض العلم عندهم، وإذا كان مِن أنواع الوحي التقرير على الاجتهاد؛ فالرسول -صلى الله عليه وسلم- بذل الجهد في معرفة سبب تفضيل هذا اليوم فسأل اليهود وأقر الوحي ذلك، فأمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بصيام يوم عاشوراء بناءً على إقرار الوحي بهذا الأمر، فإذا كان عندنا ما نعرف به صدقهم مِن كذبهم؛ فلا بأس بسؤالهم والحديث عنهم.
ومِن أعظم الحكم في هذا قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أَنَا أَوْلَى بِمُوسَى مِنْهُمْ) فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ. (رواه البخاري)، فلو كان الأمر تم بوحي مباشر دون سؤالهم أولًا؛ لما علمنا هذه المسألة العظيمة مِن الموالاة، وأن أمة الإسلام هي التي تتبع الأنبياء حقـًّا، فهم أتبع لموسى -عليه السلام- مِن بني إسرائيل، وأتبع لعيسى -عليه السلام- مِن النصارى، وهم الذين يؤمنون بهم حق الإيمان دون مَن انتسبوا إليهم مِن أهل الكتاب.
خطة الرصد
و قال سامح عبدالحميد، القيادي السلفي، إن السلفيين يسعون خلال الاحتفال بيوم عاشوراء إلى تحجيم الشيعة ورصد تحركاتهم، وإظهار أي محاولة لإقامة ما أسماه البدع الشيعية أو تحويل المساجد لحُسينيات ولطميات، أو التلبيس على الناس أنهم يُحبون آل البيت.
وأضاف أن أهل السنة هم من يُحبون آل البيت على هدي النبي صلى الله عليه وسلم، وليس بإسالة الدماء وسب الصحابة.
وأكد عبدالحميد لـ"فيتو"، أن هناك مجموعات سلفية ستعمل على رصد دقيق لتحركات الشيعة في يوم عاشوراء، لافتًا إلى أن النوع الأول يتمثل في رصد إلكتروني لمواقع وصفحات الشيعة لمعرفة أي إعلان عن تحركات أو تجمعات شيعية، أو الإعلان عن أي فعاليات في المساجد.
وتابع: "أما النوع الثاني رصد على الأرض للمساجد المتوقع ذهاب المتشيعين لها، وذلك لكشف مخططاتهم وفضح أفعالهم، وتوثيقها بالصور والفيديو حتى تكون أدلة عليهم يتم تقديمها للجهات المعنية، مثل الأزهر والشرطة، أو إقامة دعاوى قضائية ضدهم".
وطالب القيادي السلفي بضرورة غلق القنوات الفضائية الخاصة بالشيعة (خاصة القنوات الشيعية الموجهة للأطفال)، وكذلك غلق صفحات الشيعة على "فيس بوك".
