رئيس التحرير
عصام كامل

5 خيارات عسكرية روسية حال هجوم واشنطن على سوريا

الجيش الامريكى
الجيش الامريكى

وصلت التوترات بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية لمستويات غير مسبوقة لدرجة أن الوضع أصبح أكثر سوءًا وخطورة مما كان عليه خلال أزمة الصواريخ الكوبية.


وبحسب موقع "جلوبال ريسيرش" البحثي الكندي، فإن "موسكو" و"واشنطن" تسيران الآن باتجاه ما يسمى بالخطة "ب"، والتي تتبلور ببساطة في عدم الموافقة على المفاوضات أو الحرب في أسوأ الأحوال.

ونوه الموقع إلى أن روسيا لا تزال أضعف من الولايات المتحدة وبالتالي فهى لا تريد نشوب حرب، ولكن هذا لا يعني أنها لا تستعد بنشاط لخوض تلك الحرب، متوقعًا وقوع صراع.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت الإثنين الماضي أنها علقت المحادثات مع روسيا حول الأزمة السورية، متهمة موسكو بـ"عدم الوفاء بتعهداتها" فيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار الذي انهار الشهر الماضي، وحملت واشنطن موسكو والحكومة السورية مسئولية زيادة الهجمات على المدنيين.

وأعربت روسيا عن أسفها للتحرك الأمريكي، متهمة واشنطن بأنها تحاول التملص من مسئولية انهيار الهدنة الأخيرة.

وتتعرض حلب، أكبر المدن السورية، لقصف جوي مكثف منذ أكثر من أسبوعين بعد انتهاء وقف إطلاق النار في 19 سبتمبر الماضي.

وقُصف مستشفى الطوارئ الرئيسي في أحياء حلب الشرقية، التي تسيطر عليها المعارضة السورية، للمرة الثالثة في أسبوع واحد، وفقا لناشطين.

وكانت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، حذرت الولايات المتحدة، نوفمبر الماضي، من أن ما وصفته بـ "العدوان المباشر" على دمشق والجيش السوري سيؤدي إلى تحولات خطيرة، ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن زاخاروفا قولها إن: "العدوان المباشر" الأمريكي على الحكومة والجيش السوريين سيؤدي إلى "تغيرات مخيفة ومزلزلة" في الشرق الأوسط.

ووضع الموقع 5 خيارات عسكرية روسية حال هجوم الولايات المتحدة على سوريا:

1- حادث عسكري
بحسب الموقع، يمكن أن تتسبب موسكو في حادث عسكري مثلما فعلت تركيا بإسقاط طائرة سو-24 روسية على الحدود السورية التركية أول العام الجاري.

2- اشتباكات محلية
قد تثير روسيا الاشتباكات على أرض سوريا على غرار اشتباكات الهند وباكستان، واتهمت باكستان القوات الهندية بإطلاق النار بشكل "غير مبرر" صباح الإثنين الماضي على خط المراقبة في إقليم كشمير، ما حدا بالقوات الباكستانية إلى الرد بإطلاق النار على الجانب الهندى.

وذكرت قناة "جيو" الباكستانية أنه لم ترد تقارير فورية تفيد بوقوع خسائر بشرية أو مادية جراء تبادل إطلاق النار بين الجانبين الهندى والباكستانى.

يشار إلى أن العلاقات الهندية الباكستانية شهدت توترا ملحوظا مؤخرا، حيث تتهم إسلام آباد نيودلهى باستخدام القوة المفرطة ضد سكان إقليم كشمير المتنازع عليه بين الدولتين، ما أسفر عن مقتل نحو 110.

3- الحلبة السورية
قد تختار روسيا أن تقتصر حربها مع الولايات المتحدة على الأرض السورية على غرار الحرب بين بريطانيا والأرجنتين على جزر مالفيناس المعروفة باسم حرب الفوكلاند اجتاحت الأرجنتين يوم 2 أبريل 1982 عسكريا جزر الفوكلاند (أيضا جزر الملوين) قصد تحريرها واسترجاعها، إلا أن بريطانيا لم تتخل على هذه الجزر فدخلت بأسطولها البحري والجوي في حرب مع الأرجنتين حيث كانت الغلبة للأولى التي أنهت الحرب لصالحها يوم 14 يونيو 1982، وأعلنت بريطانيا نهاية الحرب رسميا يوم 20 يونيو 1982.

4- مواجهة عسكرية
قد تورط روسيا نفسها في مواجهة عسكرية إقليمية أو عالمية مع الولايات المتحدة، بحسب الموقع.

5- حرب نووية

أعلنت الحكومة الروسية، مساء الأربعاء الماضي، تعليق العمل باتفاق مُبرم مع الولايات المتحدة بخصوص التعاون المشترك في تطوير البحوث العملية والمجال النووي وقطاع الطاقة.

وحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء الروسية، فإن الحكومة قررت تعليق الاتفاق المبرم بين الجانبين في 16 سبتمبر 2013؛ بسبب تأثير العقوبات الأمريكية المفروضة ضدها على التعاون في إطاره.

من جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان صادر عنها، إنه يمكن مواصلة التعاون ضمن إطار الاتفاق المذكور في حال إعلان الجانب الأمريكي استعداده للالتزام بشروطه.

وأصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الإثنين الماضي، أمرًا بتعليق الاتفاق مع الولايات المتحدة حول معالجة البلوتونيوم "بسبب تغيّر الظروف بشكل جذري، والتهديدات ضد الاستقرار الإستراتيجي الناجمة عن موقف الولايات المتحدة العدائي تجاه روسيا.

وأكد خبير روسي أن قرارات موسكو الأخيرة بتعليق التعاون النووي مع واشنطن ووقف المفاوضات حول سوريا بمثابة تحذير أخير لأمريكا.

وقال الخبير السياسي الروسي "روستيسلاف إيشينكو" لوكالة "ريا نوفوستي"، أن روسيا عرضت على أمريكا إما تنفيذ تهديدات بشن حرب نووية، أو قبول الواقع بأن العالم لم يعد قطب واحد، والتفاعل مع الواقع الجديد.
الجريدة الرسمية