تفاصيل تحقيقات الكويت مع المصري المتهم بالانضمام لـ«داعش».. إبراهيم سليمان: البغدادي أمير المؤمنين.. حاولت قتل أمريكيين لأنهم سبب مشكلات مصر والعالم العربي.. أتابع أنشطة التنظيم.. وحاولت صنع
تواصل السلطات الكويتية التحقيقات مع المصري إبراهيم سليمان المتهم بالانتماء إلى تنظيم «داعش» واقتحام مركبة جنود وعسكريين أمريكيين في حادث تصادم متعمد، للوقوف على تفاصيل القضية وملابساتها.
ونقلت صحيفة «الرأي» الكويتية عن مصدر أمني أن المتهم «كان يرفض الحديث أحيانًا، وفي أحيان أخرى يتجاوب مع رجال الأمن من خلال اعترافاته، وإعلان تأييده لتنظيم داعش وأميره أبو بكر البغدادي ولحكمه الذي يرى فيه الحكم الأمثل لعودة الخلافة الإسلامية، وأنه هو أمير المؤمنين وهو يؤيده بالشكل والمضمون وأنه مستعد لتنفيذ أي عمل من شأنه إعادة أمجاد الدولة الإسلامية» على حد قوله.
تأييد داعش
وأوضحت الصحيفة نقلا عن المصدر الذي لم تسمه أن «المتهم اعترف بمتابعته الحثيثة لأنشطة داعش عبر الإنترنت وتأييده لعمليات القتل والتفجيرات»، مشيرًا إلى أنه «أقر في التحقيقات أن المواد التي ضُبطت بحوزته من مسامير وأسلاك وبودرة وأدوات مختلفة، كان يجمعها بناء على معلومات حصل عليها عبر الإنترنت حول كيفية صنع حزام ناسف وشحنة متفجرة، إلا أنه فشل في ذلك» لأن المواد بدائية وغير مكتملة.
وأفاد المصدر أنه «تم نقل المتهم إلى المستشفى العسكري، وأخذ عينة من الحمض النووي "DNA" له وإرسالها للتحليل في المختبرات الجنائية أيضًا للتدقيق ومطابقتها مع عينات رفعها جهاز أمن الدولة في وقت سابق من أماكن متفرقة لا سيما مسرح مخيم ميناء عبد الله الربيعي الذي تم فيه العثور على عدد من أعلام تنظيم داعش قبل فترة».
إمام مسجد
وقال المصدر إن «التحقيقات توسعت لتشمل أكثر من 20 مشتبهًا على علاقة بالمتهم، حيث تم الإفراج عن 12 شخصًا بعد ثبوت عدم تورطهم، بينما لا تزال التحقيقات مستمرة مع الباقين من قبل جهاز أمن الدولة الذي تسلم ملف القضية بالكامل من قسم شرطة عبد الله المبارك والتحقيق والمرور».
وأشار المصدر إلى أن التحقيقات «شملت إمام مسجد لا يزال التحقيق مستمرًا معه بعد أن عثر في محفظة المتهم على رسالة منه للإمام تتضمن أوجه صرف المال الذي أمنه عنده، وهو عبارة عن مظروفين أحدهما يحوي مبلغ 1300 دينار قيمة تصليح المركبة التي تعود لمقر عمله ونفذ بها عمله التخريبي، والآخر لعائلته ويحوي مبلغ 2000 دينار».
جمعية خيرية
وأضاف أن التحقيق «شمل أيضا موظفين في جمعية خيرية كان يرتادها المتهم، وعدد من زملائه في العمل»، مبينًا أن «التحقيقات التي أجريت مع أصدقاء المتهم أفضت إلى أنه لا يخفي تطرفه ونقمته على الأمريكيين وانهم سبب المشكلات التي يمر بها العالم العربي، لا سيما مصر وأن ما حدث بها بسبب دعم الأمريكيين».
وأشار المصدر إلى أن «المتهم الداعشي الذي يعمل في شركة مقاولات أهلية متعاقدة مع البلدية سوف يكمل بالكويت خلال فبراير المقبل أربع سنوات من وجوده في البلاد، وعائلته تقيم في مصر»، مضيفًا أنه يقيم في سكن تابع للشركة التي يعمل بها في منطقة كبد.