رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. طقوس اليهود في الاحتفال بـ«عيد الغفران».. الاستيقاظ مبكرًا لأداء صلاة «الكفارة».. القوات تحول القدس لثكنة عسكرية.. إخلاء الشوارع من المارة.. التمركز بالأحياء القديمة.. ووق

فيتو

يحتفل اليهود اليوم الإثنين بعيد الغفران الذي سيبدأ مساءً، ويعد أقدس يوم بالديانة اليهودية، ويطلق عليه أيضًا «يوم كيبوريم»، وهو اليوم الذي فاجأت مصر فيه إسرائيل خلال حرب 1973م، وشنت قوات الأمن الإسرائيلية حملة اعتقالات موسعة في القدس في أعقاب عملية إطلاق النار التي أسفرت عن مقتل إسرائيليين، وكثفت من انتشار عناصرها تأهبا ليوم الغفران وجعلت المنطقة ثكنة عسكرية بالتزامن مع الاحتفالات، ويمارس اليهود فيه عدد من الطقوس، نرصد أبرزها.


صلاة الكفارة
من المعتاد الاستيقاظ فيه باكرا من أجل أداء صلاة خاصة تدعى «الكفارة»، النفخ في الشوفار في نهاية صلاة الصباح، وكذلك محاسبة النفس، كل ذلك، استعدادا للشهر الذي يأتي بعده، شهر تشري بالعبرية، (الشهر الأول من التقويم العبري) الذي تُصادف فيه أعياد يهودية عديدة، ومن بينها رأس السنة اليهودية وعيد الغفران.

ألواح موسى
وتقول تقارير إسرائيلية، إنه وفقا لتقاليد أخرى، بعد أن كسر موسى ألواح العهد التي تلقاها في جبل سيناء، صعد مجددا إلى الجبل في اليوم الأول من شهر أيلول العبري-سبتمبر-، من أجل الحصول على لوحي العهد، ونزل معهما من الجبل بعد مرور 40 يوما، وذلك في يوم الغفران.

وأثناء تواجد موسى على جبل سيناء، كشف له الله آيات خاصة تصف مدى رحمته، فوفق العقيدة اليهودية، عندما يذكر اليهود هذه الآيات يثيرون شفقة الله، وهناك من يؤمن أن هذه الأربعين يوما تدعى أيام الرحمات والكفارات.

الملك يخرج من قصره
هناك تفسيرات عديدة في اليهودية للتقاليد والعادات الخاصة بشهر أيلول العبري في التيار الديني الحاسيدي، المستند إلى مفهوم لاهوتي جوهري، فمن المعتاد تفسير قداسة هذا الشهر من خلال المثل أنه: "يخرج الملك (أي الإله) من قصره، إلى الحقل"-بحسب معتقداتهم-، والقصد هو أنّه في هذا الشهر، يكون الله أقرب إلى المؤمنين، ويستمع إلى طلباتهم.

الأحياء القديمة
في السنوات الأخيرة، تقوم في ليالي شهر أيلول العبري «جولات كفارات» في الأحياء القديمة والدينية من المدن مثل القدس، عكا، طبريا، وصفد، لتصبح عامل جذب سياسي سواء بالنسبة للإسرائيليين أو السائحين من خارج البلاد.

ومن المعتاد في الجولات في طبريا زيارة قبور الصدّيقين المتعددين الموزعين في أرض المدينة، وفي المدينة الحاريدية "بني براك" تُقام جولات توفر لمحة نادرة إلى داخل منازل اليهود المتدينين ("حاريديم")، وفي القرية القديمة البقيعة، التي تم فيها تلقى كتاب "الزوهار" الذي يحتوي على أسرار التصوّف اليهودي، تقص فلاحة جليلية مسنّة على الزوار كل عام في شهر أيلول العبري التاريخ الديني الصوفي الخاص بقريتها.

وقف البث
ويتغير شكل الحياة في إسرائيل بشكل جوهري في يوم الغفران، في الساعة التي تسبق بدء الصوم تخلى الشوارع من السيارات تمامًا، ويتوقف البث التليفزيوني والبث الإذاعي على حد سواء، ويبدأ جزء كبير من الأشخاص الصوم ويذهبون إلى الكنيست، بينما ينتهز البعض الآخر هذا اليوم للركوب على الدراجات في الشوارع الفارغة وللراحة.
الجريدة الرسمية