مصر ترفض عقد مزاد لبيع مقتنيات الملك فاروق في باريس
في مثل هذا اليوم 10 أكتوبر 1952 أرسلت السفارة المصرية في باريس إلى الجهات المسئولة في مصر، العروض التي تقدمت بها الشركات الفرنسية بشأن تنظيم مزادات لبيع كنوز ومقتنيات ملك مصر السابق فاروق.
وكما نشرت مجلة التحرير عام 1952 فإن هذه أول مرة تباع فيها كنوز ملك منذ عام 1928 الذي بيعت فيه كنوز قيصر روسيا بعد الثورة البلشفية عن طريق إحدى الشركات الألمانية.
وأشارت المجلة إلى أن الشركات الفرنسية صاحبة العروض استعرضت الأخطاء التي وقعت فيها الشركة الألمانية التي تولت بيع كنوز القيصر وكانت سببا في فشل المزاد.
وقالت العروض الفرنسية أن اختيار القاهرة مقرا للمزاد غير موفق لبعدها عن مكان الراغبين في الشراء الذين يتركزون في العواصم الأوروبية، كما أن وجود أزمة اقتصادية عالمية في الفترة المقترحة للمزاد قد تؤثر على نجاحه، واقترحت العروض نقل عملية بيع وشراء الكنوز إلى باريس في قلب أوروبا.
ورفضت السلطات المصرية الاقتراح خوفا من تزييف المعروضات وسرقتها لو خرجت من مصر قبل بيعها، وقالت السلطات في مصر أن الهدف من عقد الزاد في القاهرة لفت انظار العالم إلى موقعها لتصبح مركزا سياحيا في المستقبل.