رئيس التحرير
عصام كامل

جدل بين أساتذة الغرب حول الامتحانات «التقليدية»

فيتو

يوم الامتحان يكرم المرء أو يهان، تعد هذه أشهر الأقوال المأثورة عن أهمية حتى أن العام الدراسي كله يتمحور حول الامتحان وكيفية الحصول على أعلى درجات إلا أن الذي فطن إليه أساتذة الجامعات الأجنبية هو أن الطلاب والمعلمين، ركزوا اهتمامهم على الامتحان كيفية الحصول على درجات عالية، واجتيازه دون التركيز على العائد من الامتحان، وهو عملية التعليم نفسها، فمعظم الطلاب يخرج من الامتحان كما دخل بدون أي علم.


فيما قال سلا خان مدير موسسة خان التعليمية «رأيت في بداية عملي بالمجال التعليمي، العديد من المشكلات منها مشكلة أبناء عمي أثناء تعلم الرياضيات لأن لديهم ثغرات تراكمت فقد كانت خبرة التعليمية التي حصلوا عليها مهزوزة وأدركت بالبحث أن المشكلة لا تقتصر على أبناء عمي فقط»

وجد الباحثون الموارد في أكاديمية خان أنهم كانوا قادرين على سد تلك الثغرات وإتقان تلك المفاهيم، والتي عززت عقلية الطلاب، أن تعليم الرياضيات والمواد التراكمية أشبه بتعلم فنون القتال لا يستطيع أن تحصل على الحزام الأسود دون المرور بالأحزمة الأخري وإتقانها.

أشار إلى المشكلة في نموذج الأكاديمي التقليدي الذي يعمل بوتيرة واحدة، يعطي المعلم المحاضرة ثم يقوم الطالب بالواجب المنزلي ثم مراجعة الواجب والمحاضرة ثم الاختبار، وهذا لايناسب التعليم الذي يعد أشبه ببناء لايمكنك بناء طابق جديد مع وجود ثقوب أو ضعف في الأساس لذلك لابد من رقابة على جودة التعليم وضمان إتقان الطالب للمفاهيم .

فيما أضاف البوفيسور بيتر جراي أستاذ علم النفس الاجتماعي بجامعة بوسطن بالولايات المتحدة: أن أطفال الأسر الأسوأ اقتصاديا لا يتعلمون كثيرًا، يؤدون بشكل سيئ في الاختبارات، ومنذ البداية؛ بسبب الضغط العالي من اختبار والتقييم إلى جانب الإحراج والخجل من الفشل المستمر يجعل من الصعب للغاية بالنسبة لهم للتعلم في المدرسة ماقد تؤدي بهم إلى قبول، جبريا، والاعتقاد في الغباء، والتي قد تسبب لهم الانقطاع عن التعليم كليا، عقليا إن لم يكن جسديًا.
الجريدة الرسمية