رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل «مناظرة الفضائح» بين مرشحي الرئاسة الأمريكية.. هيلاري: «ترامب رجل بوتين في واشنطن ويهين الإسلام والمرأة».. ودونالد يهاجم كلينتون: «أنت كدابة ومكانك السجن وسقطات زوجك ال

فيتو

شهدت المناظرة الثانية لمرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون ومنافسها الأشرس دونالد ترامب، سجالا متبادلا بين المرشحين، لم يخل من هجوم واتهامات، قبل بدء الانتخابات الرئاسية الأمريكية رسميا، والمقرر لها يوم 8 نوفمبر المقبل، وسط اهتمام أمريكي ودولي بمسارها.


دون مصافحة
في بداية المناظرة التي لم يتصافح فيها المتنافسان كالعادة، قال ترامب "إنه سئم الكثير من الأمور التي تحدث في بلدنا العظيم"، وردًا على سلسلة الفضائح الجنسية التي تعرض لها ترامب مؤخرًا، قال إنه «على الإطلاق لم أتباهَ بالتحرش الجنسي، ولست فخورا بذلك، وإن ذلك كله جرى في غرفة مغلقة، أكنّ احتراما كبيرا للمرأة، ولم أقبل أو ألمس أيا منهن دون موافقتهن».

كلينتون
قالت «كلينتون»، إن شعار حملتها هو «نحن أقوى معا»، مؤكدة أن أمريكا لن تنهض سوى بوقوف جميع المواطنين يدا واحدة، واعدة بأنها ستكون رئيسة لكل الأمريكيين، مضيفة: «أتمنى أن أحصل على أصوات أغلبية المواطنين في الانتخابات التي تجرى في نوفمبر، وأنا متفائلة ولدي أهداف كبيرة، منها أن أصل إلى كل شاب وفتاة، وندمجهم في الحياة السياسية والمجتمعية»

وأكدت، أن دونالد ترامب لا يليق أن يكون رئيسا للولايات المتحدة أو قائدا للقوات المسلحة، خصوصا بعد الفيديو المسرب له، وحديثه السييء عن النساء.

سخرية ترامب
واستكملت: «دونالد ترامب يعلم جيدا أنه يسخر من النساء ولا يحترمهن، فكيف يكون رئيسا؟ كما أنه أهان المعاقين والمسلمين والمهاجرين، هل من المعقول أن يحكمنا رجل مثل هذا؟»، مستطردة «أقول لكل شاب وفتاة، إن أمريكا دولة صالحة، ونعمل معا دون تفرقة، ونحترم الاختلاف، فهذه هي أمريكا التي نعرفها وليست أمريكا التي يتخيلها دونالد ترامب»، مؤكدة: «ترامب مدين بالاعتذار للجميع، لعنصريته التي لم يعتذر عنها حتى الآن».

موضحة، أنها ملتزمة بشدة بأمن المعلومات السرية والشخصية للمواطنين، لافتة إلى أنها تتحمل مسئولية التسريبات التي حدثت للإيميل الخاص بها، ولن تقدم أي اعتذار عنها، متابعة: «أقساط التأمين الصحي في أمريكا باهظة، ونعمل على خفضها وتقليل التكلفة»، مشيرة إلى أن التأمين الصحي يصل إلى 90% من المواطنين.

هدية داعش
وشددت المرشحة الديمقراطية على أن بلادها لا تحارب الإسلام ولا المسلمين، وإن أمريكا دولة للجميع لا تنخرط وراء الشعارات، قائلة: "دونالد ترامب يهين المسلمين، وما يفعله أعتبره هدية لداعش، فهو يجب أن يفهم أن أمريكا لا تعادي أي أحد، ولا تحارب الإسلام"، مشيرة إلى أنها تنوي منع دخول الإرهابيين والمشتبه بهم إلى الأراضي الأمريكية لكن بطريقة احترافية.

وأكدت أن الولايات المتحدة سياساتها تُبنى على أساس حرية التعبير، متسائلة: "هل لكم أن تتخيلوا هذا الوطن إذا حكمه دونالد ترامب؟".

وقالت: "إنها سعيدة بما قدمته خلال وجودها في العملية السياسية"، لافتة إلى أنها لم تستطع إصلاح قانون الضرائب عندما كانت عضوا في الكونجرس؛ لأن النظام وقتها كان جمهوريا.

رعاية الأطفال
وأعلنت «هيلاري»"أن ملايين الأطفال حصلوا على رعاية؛ بسبب الخطة الصحية التي قدمتها ودعمتها"، مؤكدة أن ترامب إذا وصل للحكم لن يخدم إلا الأثرياء والمواطنين الذين على شاكلته.

ووعدت هيلاري الأمريكيين، قائلة: «إذا فزت بالحكم سأقف ضد روسيا، فنحن نرى كل يوم أفعال الروس الكارثية في سوريا، فهم يرتكبون جرائم حرب بسوريا ومصممون على تدمير حلب».

وعن علاقة ترامب بروسيا، أكدت أن دونالد ترامب يعتبر رجل بوتين في أمريكا، مشيرة إلى أنه يثني دائمًا على الرئيس الروسي وعلى جميع قراراته، مضيفة أن روسيا تقود حملة لاختراق الإيميلات الخاصة بالأمريكيين للتأثير في الانتخابات، وتسعى بشكل مؤكد لتكون الانتخابات في صالح ترامب، مطالبة بضرورة أن يعلن ترامب بإقراره الضريبي حتى يعرف الجميع علاقاته المالية بالروس.

ترامب
وأمام هجوم المرشحة الديمقراطية، رد دونالد ترامب عليها، بقوله "إنه يحترم النساء، ولا يوجد شخص مثله في الحياة يحترم النساء أكثر منه"، مؤكدًا أنه يخطط لإعادة أمريكا دولة عظيمة وثرية مرة أخرى، مضيفا «لست فخورا بالفيديو الذي تم تسريبه لي، واعتذرت عنه، رغم أنه لا يمثلني»، متابعا: « أخطط لضبط الحدود، ولن ندع أشخاصا غير مرغوب فيهم في الدخول لأمريكا».

وأكد ترامب، أنه بصدد القضاء على داعش التي أنتجها النظام الحالي - قاصدا إدارة أوباما - والتي كانت هيلاري كلينتون جزءا منه، واصفا الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون بأنه أسوأ منه في إهانة النساء، وأزيح من الرئاسة، ودفع غرامة كبيرة لإحدى النساء.

ضحايا هيلاري
وأوضح مرشح الحزب الجمهوري أن هيلاري كلينتون نفسها أهانت العديد من النساء، وهناك شهود على الواقعة، بالإضافة إلى وجود الضحايا أنفسهم في تلك القاعة التي نجلس فيها حاليًا، مطالبا هيلاري بالاعتذار إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما وزوجته لنشرها بعض الإعلانات المسيئة لهما في انتخابات الرئاسة السابقة.

وقال ترامب: "إذا كسبت الانتخابات، أنوي إحالة هيلاري للنائب العام للتحقيق معها؛ بسبب واقعة البريد الإلكتروني والتي مسحت 33 ألف رسالة منها".

اتهامات بالكذب
ووصف هيلاري كلينتون بالكاذبة حول واقعة حذف الـ 33 ألف رسالة من البريد الإلكتروني، متابعا: «هيلاري يجب أن يتم وضعها في السجن، وهي ليس لديها ما تقوله عن فضيحة الإيميلات المسربة»، قائلا "إن التأمين الصحي سيء ومكلف جدا للدولة، وعلينا إلغائه ونستبدل به منظومة أخرى أقل تكلفة"، مشيرا إلى أن «أوباما» حول التأمين الصحي لساحة منافسة بين شركات التأمين.

وواصل ترامب، تطاوله على المسلمين قائلًا: "إن «الإسلام فوبيا» مشكلة حقيقية، وعلى المسلمين إخبارنا بجميع الأشياء التي تحدث في العالم"، مضيفا "أن الإرهابيين الإسلاميين الراديكاليين هم المشكلة الحقيقية، وهيلاري وأوباما لم يصرح أي منهما عن حقيقة دعمهما لهولاء الإرهابيين".

منع المسلمين
وعن تصريحاته عن حظر دخول الإسلاميين للبلاد، قال: "منع المسلمين من دخول البلاد أمر متطرف، ويجب أن يتم تحت إجراءات أمنية مشددة، وخاصة اللاجئين السوريين، وعلى دول الخليج أن تدفع ثمن حمايتهم"، متابعا: «هيلارى سيئة، ولا يجب أن تكون رئيسة لأمريكا؛ لأنها فتحت كافة الحدود الأمريكية للقتلة».

وأضاف: «تصريحات هيلاري عن علاقاتي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين كذب، وعلينا تأييد روسيا في حربها ضد داعش.. وليس لدى أي بزنس، ولم أحصل على أي قروض من الحكومة الأمريكية، وأسدد كافة الضرائب المفروضة علي».

دعم رجال الأعمال
وأكد أن «هيلاري كلينتون» تتلقى دعما من بعض رجال الأعمال؛ لتشويه صورتي من خلال الإعلانات المزيفة، مشيرا إلى أن «هيلاري» تتسبب في كارثة للدولة بزيادتها للضرائب، ولم نحقق أي تقدم في النمو؛ بسبب الضرائب المرتفعة.

وصف دونالد ترامب، المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية، منافسته هيلاري كلينتون بالمعقدة، واعترف باستفادته من التسهيلات الضريبية؛ بسبب استغلاله لثغرة قانونية.

وأضاف: «هيلارى لا تفعل شيئا.. وهي وأوباما خرجا من العراق، وتركا تنظيم داعش يتمدد، وهنيئا لها على ذلك».

وتساءل: «لماذا لم تواجه هيلاري داعش أثناء توليها منصب سيناتور؟»، مشيرا إلى أن البرنامج النووي الأمريكى متخلف كثيرا، وروسيا متقدمة في ذلك.

وقال: "إن إيران وروسيا ضد الولايات المتحدة الأمريكية، وهيلاري كلينتون تسعى لمحاربتهما في ظل الظروف التي تمر بها أمريكا".

مرشحة كلامية
وأضاف: «هيلاري لا تفعل شيئًا بل تقول كلامًا فقط.. هيلاري تدعم المتمردين في كافة دول العالم، وسوريا لم تعد سوريا، وحلب تحولت لكارثة إنسانية، وسقطت بالفعل؛ بسبب غباء السياسة الأمريكية»، مؤكدا أن الاتفاق الأمريكي الإيراني النووي منح إيران قوى أكبر من أمريكا، وسياسة أوباما وإداراته لم تستهدف داعش في حربهم، متسائلا: لماذا لم يتم استهداف زعماء داعش في الموصل؟.

واستكمل: « أحلم أن أكون رئيسا للجميع، وأن أمنح المواطنين قوة واقتصاد ووظائف»، موضحا أن الإدارة الأمريكية الحالية كانت سببا في ضياع الكثير من المصانع، مشيرا إلى أنه ينوي الاهتمام بالمدن الداخلية التي تعانى من الفقر بنسبة 45 %، بينهم أفارقة أمريكيين، وإصلاح منظومة التعليم.

أمريكا المقسمة
واتهم أداء هيلاري كلينتون بالكارثة أثناء عملها في منصب السيناتور، مشيرا إلى أن أمريكا أصبحت أمة منقسمة، وانتشرت فيها جرائم القتل منذ أكثر من 45 عاما.

وأكد أن هيلاري كلينتون تكنّ الكثير من الكراهية للأمريكيين الأفارقة، ولن تظل لأربع سنوات أخرى، مشيرا إلى أن «هيلاري» لا تفعل سوى إرسال التدوينات فقط للمسئولين.

وقال، "إنه اختار 20 قاضيًا؛ لتولي منصب رئيس المحكمة العليا"، مشيرًا إلى أن هيلاري مسئولة عن اغتيال السفير الأمريكي في بنغازي الليبية.

وتساءل قائلًا: "لماذا لا تنفق هيلاري على حملتها من أموالها؟"، مشيرًا إلى أن إدارة أوباما قتلت جميع الاستثمارات في الطاقة النظيفة، وأمريكا عليها 20 تريليون دولار ديون، مؤكدًا أن الصين أغرقت السوق الأمريكية بصناعة الحديد.
الجريدة الرسمية