الإعلام الأمريكي قبل مناظرة «هيلاري وترامب»: منافسة لعرض الغسيل المتسخ
استبقت مواقع وصحف أمريكية المناظرة الرئاسية الثانية، المزمع إقامتها بعد قليل، بين مرشحَي الانتخابات الأمريكية، هيلاري كلينتون عن الحزب الديمقراطي، ودونالد ترامب عن الحزب الجمهوري، بتحليلات ذهبت في معظمها أنها ستكون منافسة بين المرشحين في "عرض الغسيل المتسخ".
وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» إن المناظرة التي تعقد في جامعة واشنطن بمدينة سانت لويس بولاية ميزوري، تشهد تراشقًا بين كل من ترامب وهيلاري حول سلسلة الفضائح التي طالت كليهما خلال الأسبوع الماضي.
وأضافت الصحيفة أن موقف ترامب صعب ومعقد للغاية، حيث جاءت فضيحة تصريحاته المشينة حول النساء في توقيت سيئ أثر في دعم الحزب الجمهوري له، ومن ثم أدى إلى هبوط نسبة دعمه في عدد من استطلاعات الرأي لشبكات «سي إن إن» و«سي إن بي سي» و«إيه بي سي نيوز».
أما بالنسبة لكلينتون، فأشارت الصحيفة إلى أنها ليست بأفضل حال من ترامب، ففضيحة تسريبات البريد الإلكتروني على موقع التسريبات "ويكيليكس" تلقي بظلالها على قدرتها في التحكم بالمناظرة، إضافة إلى تهديد منافسها ترامب علنًا أنه يستعمل فضيحة زوجها، الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، كأحد المواضيع التي يتم مناقشتها خلال المناظرة.
وتوقع موقع «بوليتيكو»« السياسي الأمريكي، أن تشهد المناظرة تراشقًا بين المرشحين حول الفضائح، وخاصة رسالة هيلاري التي أكدت فيها عدم اهتمامها بالطبقة الفقيرة الأمريكية التي أثارت غضبًا بين الناخبين.
أما عن ترامب، فأشار الموقع إلى أن فرص فوزه بالمناظرة ضئيلة، إن لم تكن معدومة، بسبب سلسلة الفضائح التي طالته خلال الأسبوع الماضي، آخرها كانت عن تسجيل له صرح فيه بشكل غير لائق عن رغبته في التحرش بعدد من النساء في 2005.
واستعرض موقع مجلة «صالون» الأمريكية 8 سيناريوهات ساخرة، لكنها محتملة لما يحدث في تلك المناظرة، وتضمنت سيناريوهات مثل التراشق بالألفاظ النابية، ومحاولة تخفيف ضغط المناظرة بالغناء خلال حديث المنافس، وتدخل الجمهور والتحديق المطول خلال المناظرة.
وأشار موقع مجلة «ذا أتلانتك» إلى أن الحزب الجمهوري وصف ترامب بـ"الثقب الأسود السياسي للحزب" بعد سلسلة الفضائح التي طالته، واتجهت إلى طرح سيناريو إقصاء ترامب من الترشح وعمل اجتماع آخر للحزب لتحديد مرشح جديد ليخلف ترامب، ويحفظ ماء الوجه للجمهوريين قبل المرحلة الأخيرة من السباق الرئاسي الأمريكي.
جدير بالذكر أن المناظرة تعقد الساعة 9 مساء بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة في جامعة واشنطن، ويحضرها عدد من الشخصيات السياسية البارزة في الولايات المتحدة.