رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. اتهام السعودية بارتكاب مجزرة دموية مروعة باليمن.. مئات القتلى والجرحى في استهداف مجلس عزاء .. صالح يهدد بمعركة ثأر..التحالف العربي ينفي وأمريكا تدين الرياض.. وبان «قلق» ويد

فيتو

غارة دموية شنتها مقاتلات حربية على مجلس عزاء لوالد وزير الداخلية جلال الرويشان في صنعاء، صاروخان فقط أُطلِقا على المجلس أمس، ليحصدان أرواح أكثر من 100 قتيل و500 جريح يصارعون الموت، وخلال الـ24 ساعة الماضية باتت الأخبار الواردة من اليمن تفوح برائحة الموت.


أرضية العداء المتوفرة بين الانقلابيين في اليمن، والمملكة العربية السعودية التي تقود التحالف العربي، سهلت توجيه أصابع الاتهام إلى الرياض بالتورط في هذه المجزرة الدموية.

عسيري ينفي
وردًا على هذه الاتهامات، نفى المتحدث باسم التحالف العربي، اللواء السعودي أحمد عسيري، شن طائرات التحالف أي غارات جوية على دار العزاء الذي وقعت فيه مجزرة كبيرة داخل القاعة الكبرى بالعاصمة صنعاء.

وقال عسيري إن "التحالف على علم بمثل هذه التقارير، ومن الممكن النظر في أسباب أخرى للتفجير"، مؤكدًا أن التحالف تفادى في السابق مثل هذه التجمعات والتي لم تكن قط موضع استهداف".

 بان كي مون "قلق"
 من جهته عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، عن إدانته وقلقه من الهجوم، وقدم تعازيه الحارة لأسر الضحايا، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين.

 ودعا بان كي مون إلى إجراء تحقيق عاجل وحيادي في هذه الحادثة، وشدد على ضرورة تقديم المسئولين عنها إلى العدالة.

 وذكـر الأمين العام مرة أخرى كل الأطراف بضرورة الامتثال لالتزاماتها وفق القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك المبادئ الأساسية بشأن التناسب والتمييز بين الأهداف المدنية والعسكرية، واتخاذ التدابير الاحترازية، من أجل حماية المدنيين وبنيتهم الأساسية.

إدانة أمريكية
في السياق ذاته قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض "نيد برايس"، نحن منزعجون للغاية حول تقارير هذا اليوم بخصوص ضربة جوية على صالة عزاء في اليمن، وإذا تم تأكيدها، فإنها تأتي في إطار سلسلة الهجمات المقلقة للغاية تجاه المدنيين اليمنيين".

وأضاف: "إن التعاون الأمني بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ليس شيكًا على بياض، وفي ظل الجهود الرامية إلى تعزيز القدرات الدفاعية للمملكة العربية السعودية بُغية الحفاظ على سلامة أراضيها، نشير إلى أننا أعربنا وسنواصل تعبيرنا عن مخاوفنا الجادة حول الصراع في اليمن، وكذا حول كيفية وطريقة شنها، مستطردًا "وفي ضوء ما حدث اليوم، وبالإضافة إلى الحوادث الأخيرة، لقد شرعنا في تنفيذ مراجعة شاملة لدعمنا، الذي هو أصلًا محدود، للتحالف الذي تقوده السعودية، ونحن على أتم استعداد لتعديل دعمنا تماشيًا مع المبادئ والقيم والمصالح الأمريكية، وبما في ذلك تحقيق وقف فوري ودائم للصراع المأسوي في اليمن.

نوجه دعوة إلى التحالف الذي تقوده السعودية، والحكومة اليمنية، والحوثيين، والقوات الموالية لصالح بإعلان وقف فوري للأعمال العدائية بناءً على نصوص العاشر من أبريل.

ثأر صالح
وفي أول تعليق له على الحادث، دعا الرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح اليمنيين والقوات المسلحة التابعة له وللحوثيين، بالتوجه إلى الحدود السعودية للقتال، محملًا المملكة العربية السعودية والتحالف العربي الذي تقوده مسئولية الهجوم على دار العزاء.

وقال "صالح" في تسجيل مصور، إن "هذا العدوان الغاشم البربري الفاشي غير المبرر من قبل النظام السعودي وحلفائه، لن يذهب سدى على الإطلاق، ضحايا الشعب اليمني وسوريا والعراق وليبيا ولبنان لن تذهب سدى من قبل ذلك النظام السعودي الوهابي التكفيري".

وأضاف: "آن الأوان وحانت ساعة الصفر أن أدعو كل أبناء القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية، وعلى وجه الخصوص القوات المسلحة والأمن الذين شملتهم هيكلة الفار عبد ربه منصور هادي، إلى جبهة القتال، إلى الحدود، للأخذ بالثأر لضحايانا الذين قتلوا في الساحات، وقتلوا في المعسكرات والأسواق والمجازر المروعة، وأكبر مجزرة هي الصالة الكبرى"، في إشارة إلى ضحايا الهجوم على دار العزاء.

ودعا صالح "كل أبناء الوطن إلى التلاحم لمواجهة هذا العدوان السافر المتغطرس الرجعي الكهنوتي بكل قوة، وعليكم التوجه إلى جبهة القتال بأسلحتكم وعتادكم"، وقال: "على وزارة الدفاع ورئاسة الأركان ووزارة الداخلية وضع الترتيبات اللازمة لاستقبال المقاتلين في جبهات الحدود في نجران وجيزان وعسير، على الحدود مع الجارة، بالإضافة إلى مواجهة العدوان الداخلي، إذا لم يستجيبوا لقرار العفو العام الذي وجهه المجلس السياسي الأعلى، فليستفيدوا من هذا القرار ويعودوا إلى جادة الصواب".

نفير الحوثي
إلى ذلك قال زعيم جماعة أنصار الله" الحوثيين" عبد الملك الحوثي، إن استهداف مراسم عزاء في العاصمة صنعاء واحدة من أفظع الجرائم التي ارتكبها العدوان السعودي الأمريكي ـ بحسب قوله.

وطالب الحوثي بإعلان النفير العام، موضحًا: "اليوم نحن معنيون بالتحرك أكثر مما كان عليه في الماضي"، مطالبًا الشباب اليمنيين الالتحاق بالجبهات للانتقام من مرتكبي مجزرة صنعاء مؤكدًا أن المسئولية كبيرة اليوم، ولا يجوز لأحد أن يكون هامشيًا.

وأضاف الحوثي: "ينبغي لنا التحرك بالشكل المطلوب، والذين عادوا من الجبهات لأسباب وظروف معينة عليهم العودة إليها"، مؤكدًا: "لا يجوز لمن يقدر على القتال البقاء في البيوت"، مطالبًا الإعلاميين أن يجعلوا في مقدمة أولوياتهم مواجهة العدوان وفضحه وتعريته ونبذ القضايا الثانوية.
الجريدة الرسمية