رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. تفاصيل الملتقى الثقافي المصري اللبناني «تقرير»

فيتو

استضافت مؤسسة الأهرام، الملتقى الثقافي المصري اللبناني، بحضور عدد من المثقفين المصريين واللبنانين، منهم: فؤاد السنيورة رئيس وزراء لبنان الأسبق، الناشر محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب، الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق، الدكتور عماد أبوغازي، الشاعر فاروق جويدة، الكاتب السيد ياسين، الدكتور خالد زيادة السفير اللبناني السابق، الدكتور مصطفى الفقي، ومكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين الأسبق وغيرهم.


وقدّم الجلسة الافتتاحية للملتقى عزت إبراهيم مدير تحرير جريدة "الأهرام"، كما عُرض خلال الملتقى فيلم قصير يستعرض تاريخ "الأهرام" من النشأة إلى الحاضر.

وقال فؤاد السنيورة، إن هناك تعثرا في حركة التنمية والثقافة بين الدول العربية، وتراجع واضح في التعاون والتكامل بينهما، موضحا أن الفترة الماضية شهدت عودة إلى سياسات التخاذل، مؤكدًا أن أهمية الملتقى تأتى لكونه لبنانيا مصريا لأن البلدين شكلا النهضة العربية الثقافية في السنوات السابقة.

وأكد أن اللبنانيين وجدوا في مصر مكانا للإبداع وتأسيس دور النشر، ما شكل ما يسمى "الثقافة العربية الحديثة"، وأصبحت جامعة القاهرة جامعة للعرب التي يتوافدون إليها لينهلوا من علمها ويعودوا إلى بلادهم ليصبحوا قادة في الفكر، كما أن كل ناشدى العلم الدينى المعتدل يقدمون إلى الأزهر الشريف لينهلوا من علمه الدينى الوسطى المعتدل.

وأضاف الدكتور جابر عصفور، إن المثقفين في مصر ولبنان ساهموا في تأسيس أدوات التنوير وتطويرها من خلال الآداب والثقافة والترجمة والسينما، مشيدا بإسهامات فرح أنطون الذي ساهم من خلال مجلاته بتأسيس مفهوم الدولة المدنية وتدعيم مفهوم التساهل والتسامح وآليات نقل الأفكار الأوروبية إلى البلدان العربية، موصيًا بضرورة العودة إلى زيادة التبادل الثقافى والاتصالى المصرى اللبنانى لما كان له من دور في زيادة النمو المعرفى والثقافى لدى العرب أجمع وليس في البلدين فحسب.

أما السياسي البارز مصطفى الفقى، أكد على أن العلاقات المصرية اللبنانية بها "نسمة ليبرالية" فهى لم تكن يوما ذات طابع عقائدى أو دينى بل كانت نزعة ثقافية فيها شعراء ومثقفين ولذلك سمى خليل مطران بشاعر القطرين فلم تقتصر تسميته على شاعر القطر اللبنانى فحسب.. مؤكدًا أنه لم يحدث في التاريخ الحديث خلافات بين الدولة المصرية والدولة اللبنانية، فالرئيس جمال عبدالناصر كرر أكثر من مرة أيام الجمهورية العربية المتحدة أننا نحترم خصوصية لبنان.

وأكد الكاتب الصحفى محمد عبد الهادى علام، رئيس تحرير الأهرام إن موسسة الأهرام لبنانية النشأة وإن التجربة المصرية في الأهرام هي عربية مصرية حيث تحث على استيعاب العبر من الماضى والعمل عليها في المستقبل، معللا إن التجربة اللبنانية حافظت على وحدة الوطن من الانقسام والانهيار، وكذا التجربة المصرية حافظت على مصر في ثورة 30 يونيو عام 2013، مشيدًا بعمق العلاقات المصرية اللبنانية والتي تمتد منذ القرن التاسع عشر الميلادي حتى الآن.

أما الدكتور أنور مغيث، مدير المركز القومي للترجمة، الذي حضر ممثلًا عن الكاتب الصحفي حلمي النمنم، وزير الثقافة، قال إن العلاقات الثقافية بين مصر ولبنان عميقة الجذور تمتد منذ منتصف القرن التاسع عشر؛ مضيفًا أننا نعيش الآن في ظرف خاص مليء بالاضطرابات السياسية، ومن الصعب أن نجد توافقًا سياسيًا، لكن الثقافة تفتح مجالًا أوسع للتلاقي والتواصل، وفي ظل الظرف السياسي الحالي يجب أن ننظر إلى التاريخ لنعتبر.

وأشار المهندس فتح الله فوزي، رئيس جمعية الصداقة المصرية اللبنانية لرجال الأعمال، إلى أن الملتقى يعكس العلاقات والشراكة بين مصر ولبنان، "ذات الجذور المضيئة في الثقافة والفن والاستثمار وحتى في السياسة، موضحا أن جمعية الصداقة المصرية اللبنانية لرجال الأعمال، عكست قوة العلاقات الثقافية بين البلدين لتبنيها منذ أكثر من 25 سنة المشروعات التي تساعد إحداث تنمية حقيقية".
الجريدة الرسمية