مقطع فيديو داخل مجلس الأمن يفجر أزمة بين مصر والسعودية
نشر الكاتب والمحلل السياسي السعودي، مهنا الجبيل، مقطع فيديو من داخل قاعة مجلس الأمن يرصد حديثا جانبيا بين مندوب مصر السفير عمرو عبداللطيف، والمندوب السوري بشار الجعفري.
وقال الجبيل في تغريدة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، إن الحديث بين مندوبى مصر وسوريا في الأمم المتحدة جاء قبل التصويت على القرار الروسي، مشيرا إلى أن موقف القاهرة تجاه الأزمة السورية ليس جديدا. يشار إلى أن مقطع الفيديو بثته قناة الجزيرة ووضعت له عنوانا يهدف للوقيعة بين القاهرة والرياض.
وكان المندوب السعودي في مجلس الأمن، عبد الله المعلمي، قد انتقد مصر بعد تصويتها بالموافقة على مشروع روسي حول مدينة حلب قائلًا: "من المؤسف أن يكون موقف ماليزيا والسنغال أقرب من موقف مصر".
أثار تصويت مصر لصالح مشروع القرار الروسي في مجلس الأمن الدولي بشأن الأزمة السورية، إلى جانب الصين وفنزويلا، موجة انتقادات من السعودية وقطر.
من جهته قال مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة عمرو عبد اللطيف، إن مصر صوتت لصالح المشروعين الروسي والفرنسي، وانتقد ما بات يمثله مجلس الأمن، الذي "أصبحت المشاورات في إطاره تكرارا وتسجيلا لمواقف تقليدية وحوارا للطرشان"، على حد تعبيره.
وأوضح عبد اللطيف أن مصر كانت تدرك مسبقا "الفشل الحتمي للمشروعين الفرنسي والروسي"، لكن رغم ذلك، "فإن تصويتنا لصالحهما لم يكن يستهدف سوى التعبير عن موقف مصر التي ضاقت ذرعا من التلاعب بمصير الشعوب العربية بين القوى المؤثرة في الصراعات بالمنطقة".
ورفض مجلس الأمن أمس السبت مشروع القرار الروسي، ولم يكن بحاجة إلى استخدام أحد الأعضاء الدائمين حق النقض لإفشاله بعد عدم حصوله على الأصوات الكافية.
وحصل مشروع القرار الروسي على موافقة أربعة أصوات فقط بينها مصر، بينما عارضته تسع دول، وامتنعت دولتان عن التصويت.
تجدر الإشارة إلى أن مشروع القرار الروسي يحث الأطراف على وقف الأعمال العدائية فورًا، كما يشدد على التحقق من فصل قوات المعارضة المعتدلة عن جبهة فتح الشام "النصرة سابقًا" باعتبار ذلك أولوية رئيسية.
كما يرحب المشروع الروسي بمبادرة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا الأخيرة الداعية إلى خروج مقاتلي جبهة فتح الشام من أحياء حلب الشرقية، ويطلب من الأمم المتحدة وضع خطة تفصيلية لتنفيذها.