أخصائي تغذية يكشف دور السمنة في الإصابة بسرطان الثدي
لاشك أن سرطان الثدى بمثابة الشبح العنيف الذي يهدد ملايين لنساء حول العالم، حيث يعد من أكثر السرطانات شيوعا عند النساء وإن كانت النسبة الأكبر منها من الأورام الحميدة إلا أن الأورام الخبيثة مثل السرطان تزعج الكثير من السيدات، وتتسبب بعض العوامل في زيادة فرص الإصابة بهذا المرض قد يأتي من ضمنها السمنة.
أكد الدكتور خالد يوسف، أخصائي التغذية وعلاج السمنة، أن العديد من الدراسات الطبية الحديثة أوضحت أن هناك تأثيرا للسمنة على زيادة فرص الإصابة بسرطان الثدي لاسيما بعد انقطاع الطمث، لافتًا إلى خطر الإصابة بسرطان الثدي يزداد في النساء اللواتي لم يسبق لهمن استخدام العلاج الهرموني بعد انقطاع الطمث.
وأوضح" يوسف": أن نتائج الدراسات الحديثة أظهرت أن النساء اللواتي اكتسبن ما يزيد عن 9 كيلو جرامات من أوزانهن بعد سن 18 كانت مخاطر إصابتهن بسرطان الثدي بعد انقطاع الطمث أعلى بنسبة 15% بالمقارنة مع النساء اللواتي لم يزد وزنهن أو زاد بنسبة طفيفة، مشيرًا إلى أن هذا بمثابة دليل على أن زيادة الوزن في مرحلة البلوغ أيضا قد تكون مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.
وتابع" يوسف": إلى أن زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي بعد انقطاع الطمث قد تكون نتيجة زيادة مستويات هرمون الاستروجين في النساء البدينات، مشيرًا إلى أنه بعد انقطاع الطمث وعندما تتوقف المبايض عن إنتاج الهرمونات، عندها تصبح الأنسجة الدهنية أهم مصدر لهرمون الاستروجين. وبما أن النساء البدينات يمتلكن أنسجة دهنية بكمية أعلى من غيرهن فإن مستويات الاستروجين عندهن أعلى، مما قد يؤدي إلى زيادة فرص النمو السريع لأورام الثدي.