بالفيديو.. عصام كامل بصالة التحرير.. "مزايا الهجوم على آل ساويرس" يدافع عن الرأسماليين الوطنيين.. انفردنا بحوار مع سامح فهمى من داخل محبسه.. ولن تستطيع أى قيادة بمصر أن تجعل الشعب يلتف حولها
أكد الكاتب الصحفى عصام كامل، رئيس تحرير جريدة "فيتو"، أن عمق وخطورة رفع أسعار سلعة مهمة مثل "أسطوانات البوتاجاز"، يكمن فى كونها لا تستخدم داخل المطابخ وحسب، وإنما ترتبط بكثير من الصناعات القائمة على الغاز، مستنكرًا صدور مثل هذه القرارات فى الوقت الراهن.
وأضاف - خلال لقائه مع الإعلامية عزة مصطفى فى برنامج "صالة التحرير" على قناة "صدى البلد" - أن الشعب كان من الممكن أن يتحمل مثل هذا القرار إذا رأى بصيصًا من الأمل أو العمل الإيجابى من الحكومة أو الرئيس مرسى، موضحًا أن أيام نكسة 67 تحمل الشعب عبء الهزيمة ووقف بجانب القيادة السياسية، لأنه كان يثق بها، مضيفًا أن هذا ما حدث أيضًا وقت تأميم قناة السويس.
وفى سياق آخر، قال "كامل": إن الشعب المصرى سيؤهل نفسه بنفسه، بحيث لن تستطيع أى قيادة فى مصر أن تجعله يلتف حولها، مضيفًا أن المصريين يوم "موقعة الجاكت" فى التحرير فرحوا بمرسى، وكانت مصر على استعداد أن تدفع به إلى الأمام حتى من كان يساند الفريق "شفيق"، حيث إن القوى كافة كانت خلف "مرسى" وهو الذى فشل فى التفاعل الحقيقى معهم.
وتابع أن جميع القرارات التى اتخذها مرسى فاشلة، حتى قرار إقالة المشير طنطاوى، الذى تم بشكل سينمائى هزلى جعل الشعب يبعد عن مرسى، وجعلهم لا يثقون فيما يتخذه من قرارات والتى تأتى دائمًا فى غير مواعيدها.
فيما سخر "كامل" من أزمة انقطاع الكهرباء، قائلًا: إن الكهرباء لن تنقطع مرّتين بل ستأتى لنا مرتين فى اليوم.
واستطرد: "نسوا المصائب التى حدثت فى المستشفيات بسبب انقطاع الكهرباء الصيف الماضى ووفاة الأطفال فى الحضانات".
وأوضح أن الإفراز السياسى الناتج منذ ثورة 25 يناير وحتى الآن لم يمثل الشعب المصرى، مضيفًا: "إن المصريين هم من يمثلون أنفسهم حتى هذه اللحظة، ولا يستطيع أى فصيل سواء كان جبهة الإنقاذ أو جماعة الإخوان المسلمين التحريض على العنف أو منعه فى الشارع المصرى".
وقال: "إن جبهة الإنقاذ لا تستطيع السيطرة على 5 أفراد فى الشارع، ولا تستطيع جماعة الإخوان منع الفوضى، مؤكدًا أن المجتمع سيفرز فصيلًا ثالثًا قريبًا بعد الانشقاق الذى سيحدث فى جبهة الإنقاذ والإخوان"، مؤكدًا أن مصر ستتعافى قريبًا وأن الموجة الثانية من الثورة ستكون أكثر صحة، وسيقرر الشعب مصيره.
وعن حكومة قنديل، قال "كامل": "لم تستطع أن تخرج لنا بإطار جديد للتعامل مع السياسة الخارجية على مستوى العالم أو حتى الدول العربية، وعلى منتقدينا فى تناولنا للأحداث أن يقرأوا وصف الصحف الغربية لتلك المرحلة التى تمر بها البلاد".
ورفض أن تسمى الفترة الحالية التى تعيشها مصر بـ"التاريخ"، معلقًا بأن ما تعانيه مصر فى الوقت الراهن ليس أكثر من أمر واقع لن يصبح تاريخًا، بل سيذكره العالم كمجرد حقبة سيئة عاشتها مصر.
وعن إلغاء حظر مجلس الشورى لاستخدام الشعارات الدينية، قال "كامل": إن الدين مكانه قلوب الأفراد وليس اللافتات والشعارات، مضيفًا أن استخدام الشعار الدينى فى الشارع المصرى حاليًا أصبح كارثيًا، لأنه يستخدم لاستمالة أفكار الشعب، واستعداء بعض الأطراف ضد أخرى.
وتساءل: "كيف لمواطن مسيحى أن يتعامل مع آخر يرفع شعار إسلامى؟ وماذا ننتظر من هذا المواطن؟ مذكرًا بوقوف المعارضين ضد استخدام شعار "الإسلام هو الحل"، الذى استخدم من قبل لاستمالة أصوات وعقول أبناء الوطن، وتراجع الإخوان عن استخدامه، فى إشارة منه إلى استعمال الجماعة لهذا الشعار لا الإيمان به.
وعن عدد اليوم لـ"فيتو"، قال "كامل": "تمكن الزميل أسامة داود، الصحفى بالجريدة، من إجراء حوار منذ شهر ونصف الشهر مع وزير البترول الأسبق سامح فهمى داخل محبسه، وأن مجلس تحرير الجريدة قرر حينها عدم نشر هذا الحوار بهدف عدم التأثير على القضاء حينها.
وأضاف "كامل" أن "فهمى" أثار خلال الحوار عدة قضايا هامة، منها ملف تصدير الغاز لإسرائيل، وعلاقته بالرئيس السابق "مبارك"، مشيرًا إلى أن كل هذه التفاصيل الدقيقة من تاريخ مصر فى هذه الفترة الحرجة من نهاية نظام مبارك، والتى صرح بها فهمى بصدد النشر من خلال الجريدة على حلقات هى انفراد لـ"فيتو" على شقيقاتها من الصحف.
وتابع "كامل" متحدثا عن انفرادات جريدة "فيتو"، خلال الفترة الماضية قائلًا: "انفردنا من قبل بنشر تفاصيل عملية الانسحاب الداكن، والتى قامت خلالها بعض الأجهزة السيادية باقتحام مكتب الإرشاد لتفكيك الطابقين الرابع والخامس من المبنى الذى كان يحتوى على أجهزة تنصت، مؤكدًا أن تصريحات بعض قيادات الجماعة تدلل على هذه المعلومات.
وعن مقاله "مزايا الهجوم على آل ساويرس"، المقرر له النشر اليوم بجريدة "فيتو"، قال "كامل": إن هناك فارقا كبيرا بين الرأسماليين الوطنيين الذين بنوا الصروح والمصانع الضخمة لخدمة المواطن وتشغيل الأيدى العاملة، ومن بنوا "سوبر ماركت"، وقالوا عنه إنه المشروع الضخم للاقتصاد المصرى، مضيفًا أن الهجمة لم يتعرض لها فقط
"آل ساويرس"، بل يتعرض لها كل رجال الأعمال الوطنيين، الذين قد يكون من بينهم "من نجلس الآن فى محطته".