أقوى 4 ردود مصرية على تحذيرات السفارة الأجنبية.. شريف إسماعيل يؤكد «لا داعي للقلق».. وزير الداخلية «البلد مؤمن جيدا».. الخارجية تعبر عن انزعاجها.. والبرلمان: الإضرار بالوضع الاقتصا
ما بين استهجان واستنكار وتعجب ورفض، جاءت ردود الأفعال المصرية ضد ما أطلقته عدة سفارات أجنبية من تحذيرات متعلقة بالشأن الداخلي المصري دن الرجوع لمؤسسات الدولة والتأكد من تلك المعلومات التي تثير مجموعة من الشكوك تهدف للإضرار بالأوضاع الاقتصادية.
وخلال اليومين الماضيين حذرت سفارات أمريكا وكندا وبريطانيا، رعاياها في القاهرة تحت زعم مخاطر أمنية محتملة دون الإفصاح عن ماهية تلك المخاطر وما حقيقتها.
لا يوجد قلق
أول الردود جاءت من المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، الذي أكد أنه لا يوجد ما يدعو للقلق، كما حرص اللواء مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية على تفقد الأوضاع الأمنية بمدينة شرم الشيخ قبل انطلاق مؤتمر البرلمان العربي والأفريقي والتأكيد على الوفود السياحية بنقل انطباع الأمن في مصر إلى بلادهم.
تحذيرات عجيبة
بينما جاء الرد الثاني من مصدر أمني بوزارة الداخلية، فأكد أنه لم تُرصد أي مخططات تستدعي بعض السفارات الأجنبية في القاهرة لتحذير رعاياها من الوجود في الأماكن العامة، وتعجب المصدر من تلك التحذيرات المتكررة التي من شأنها إثارة القلق لدى المواطنين، مؤكدًا أن البلاد مؤمنة جيدًا، والأجانب يتمتعون بحياتهم الشخصية داخل مصر ويتحركون بانسياب كامل.
وأشار المصدر إلى أن هناك عملية استنفار كاملة على مدى 24 ساعة، بالإضافة لوضع خطط أمنية تراجع باستمرار للتعامل مع الأحداث والظروف الطارئة، مشيرًا إلى اتخاذ جميع التدابير والإجراءات الأمنية اللازمة لتأمين مؤسسات الدولة في ذكرى أحداث ماسبيرو، وتم الدفع بتشكيلات أمنية وضباط العمليات الخاصة في العديد من المناطق بالقاهرة.
استغراب شديد
وأعلنت لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان في الرد الثالث برئاسة محمد العرابي، عن استغرابها الشديد من تلك التحذيرات الصادرة في ظل الأوضاع الأمنية الجيدة التي تشهدها الساحة المصرية، وعدم وجود ما يستدعي صدورها.
وتابعت اللجنة أن هذه التحذيرات تهدف للإضرار بالأوضاع الاقتصادية في ظل تعافي السياحة المصرية في الآونة الأخيرة، وتساءلت: ما سر توقيت تلك التحذيرات، خاصة أنها تواكب احتفال مصر بمرور 150 عامًا على إنشاء البرلمان المصري؟
استنكار الخارجية
بينما أعلنت وزارة الخارجية عن انزعاجها الشديد من تلك التحذيرات الصادرة عن السفارة الأمريكية، وقال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن هناك علامات استفهام حول إصدار هذا البيان بهذا الأسلوب دون التنسيق مع الجانب المصري أو إخطار أي جهة أخرى في أسباب صدور البيان، مؤكدًا استنكار مصر لمثل تلك البيانات التي يكون لها تأثيرات سلبية في الوضع الاقتصادي.
