رسائل قائد القوات البحرية بعد وصول ميتسرال السادات.. الفريق أسامة ربيع: الأمن العربى جزء من أمننا..حاملتا المروحيات رفعتا تصنيف الجيش.. أحبطنا 2300 محاولة هجرة غير شرعية.. والتهديدات تتطلب قوات مُدربة
أكد الفريق أسامة ربيع قائد القوات البحرية، على العديد من الرسائل المهمة خلال التصريحات التي أدلى بها أثناء الاحتفال بوصول حاملة المروحيات الثانية من طراز "ميسترال"، والتي أطلق عليها أنور السادات، ومنها أن الأمن القومى العربى والخليجى جزء من الأمن القومنى المصري، وأن حاملة المروحيات جاءت لتنفيذ المهام الصعبة.
عروض المروحيات
وأكد قائد القوات البحرية، الفريق أسامة ربيع، أن القوات البحرية بالتنسيق مع القوات الجوية ومن خلال لجان فنية متخصصة، تدرس العديد من العروض المقدمة من الدول الصديقة لشراء طائرات هليكوبتر لحاملة المروحيات ميسترال، موضحا أنهم بصدد اختيار العرض المناسب والذي يتميز بالكفاءة القتالية العالية ويتماشى مع طبيعة مسرح العمليات والمهام العملياتية المكلفة بها حاملة المروحيات، كما أن القوات البحرية منذ نشأتها وحتى وقتنا الحالى تنتقل رايتها من جيل إلى جيل وتبقى دائمًا عالية خفاقة.
تدريب الطلاب
أوضح قائد القوات البحرية، أن طلبة الكلية البحرية يتم تدريبهم وتسليحهم على أحدث ما وصل إليه العلم والتكنولوجيا خلال (4) سنوات بما يمكنهم من العمل على الوحدات البحرية الحديثة «حاملات المروحيات طراز ميسترال - الفرقاطة متعددة المهام طراز فريم - لانشات الصواريخ طراز سليمان عزت».
وأضاف الفريق أسامة ربيع، أنهم يحرصون على وضع أسس علمية ممتدة لطلبة الكلية البحرية، مشيرا إلى أن الحلقة التعليمية لا تنتهى عند هذا الحد وإنما يتم صقل خبراتهم وتنمية مهاراتهم من خلال التدريب العملى على جميع وحدات القوات البحرية والتي تشمل الوحدات البحرية المنضمة حديثًا.
الأمن القومى العربى
وأكد قائد البحرية المصرية، على أن الأمن القومى الخليجى هو جزء من الأمن القومى المصرى وعندما يتطلب الموقف اشتراك الميسترال في تنفيذ مهام بالمنطقة العربية فإن مصر لن تتوانى في مساندة أشقائها في الخليج العربى.
أشار إلى أن مصر بتاريخها ومكانتها هي قلب الوطن العربى، ومصالحها القومية والإستراتيجية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالأشقاء في الخليج العربى.
أضاف أن منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة والمنطقة العربية بصفة خاصة تشهد حالة من عدم الاستقرار ترتب عليه انتشار الأعمال الإرهابية الذي امتدت أثاره لتشمل العديد من دول العالم.
الهجرة غير الشرعية
وكشف قائد القوات البحرية، عن دور البحرية المصرية في مواجهة الهجرة غير الشرعية، قائلا: "إن القوات البحرية بالتعاون مع الأجهزة المختلفة في القوات المسلحة حرصت على درء المخاطر التي يتعرض لها الكثير من أبناء الوطن الذين يتم التغرير بهم لتهجيرهم إلى دول أخرى وتعرضهم لمخاطر الغرق".
وأشار الفريق أسامة ربيع، إلى أن القوات البحرية أحبطت العديد من عمليات الهجرة غير الشرعية وأنقذت آلاف الأرواح، ومن بين ذلك قبضت القوات البحرية اعتبارًا من يناير 2016 وحتى الآن على «2310» مهاجرين غير شرعيين، وخلال شهرى أغسطس وسبتمبر 2016 فقط تم القبض على «9» بلنصات تقوم بأعمال الهجرة غير الشرعية على متنها «1517» مهاجرا غير شرعي.
وتكلف القوات البحرية وحدات المرور والنشاط القتالى بتنفيذ الزيارات التفتيشية على السفن المشتبه فيها والقبض على المخالفين وتسليمهم لجهات الاختصاص لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم.
قدرات ميسترال
وحدد قائد القوات البحرية، قدرات ميسترال موضحا أن لديها القدرة على تجميع عناصر الأسلحة المشتركة على متنها، من قوات برية، وعناصر القوات الخاصة بالإضافة للمدرعات والمركبات وأيضا المروحيات.
كما أنه يمكن لها تنفيذ كافة المهام القتالية الموكلة إليها داخل وخارج حدود جمهورية مصر العربية وتأمين كافة مصادر الثروات القومية بأعالى البحار ومنها (99) منصة بترول وغاز.
القيادة السياسية
تابع قائلًا: "إن مصر وفرنسا تجمعهم علاقات تاريخية ليست فقط على المستوى السياسي، ولكن تمتد لتربط أواصر الصلة فيما بين الشعبين بموروثها الثقافى والحضارى أيضًا".
وأضاف "ربيع" أن تقارب الرؤى الإستراتيجية فيما بين القيادة السياسية لبلدينا، ونتيجة للتوافق السياسي للدولتين اتجاه قضايا مكافحة الإرهاب واستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة، وقعت مصر وفرنسا العديد من الاتفاقيات في مجال التسليح، وحصلت مصر بموجبها على حاملات المروحيات طراز ميسترال، بالإضافة للفرقاطة متعددة المهام طراز فريم.
رفع التصنيف
وأضاف أن الأوضاع غير المستقرة التي تمر بها المنطقة وتداعيتها على الأمن القومى المصرى بالإضافة إلى حجم التهديدات والعدائيات على كافة الاتجاهات الإستراتيجية، يتطلب امتلاك قوات بحرية قوية وحديثة لها القدرة على تنفيذ كافة المهام داخل وخارج حدود الدولة.
وبالنظر إلى منطقة الشرق الأوسط نجد أن مصر هي الدولة الوحيدة التي تمتلك هذا الطراز من الحاملات، وتساهم هذه الحاملات في رفع تصنيف الجيش المصرى والقوات البحرية بقدراتها القتالية العالية، لكبر مدة بقائها بالبحر، وقدرتها على تحميل قوات أسلحة مشتركة وإدارة أعمالها القتالية.