رئيس التحرير
عصام كامل

بوتين يتحدى!


بينما الجيش السوري البطل يحرز كل يوم نصرا جديدا نجد "ماريا زخاروفا" المتحدثة باسم الخارجية الروسية تقول إن نشر روسيا لصواريخ "إس 300" في سوريا جاء بعد معلومات وصلت إلى القيادة الروسية بنية الولايات المتحدة ضرب معسكرات للجيس العربي السوري بصواريخ مجنحة، بينما يعلن "أناتولي أنطونوف" نائب وزير الدفاع الروسي أن عدد الإرهابيين الذين قتلتهم روسيا في سوريا بلغوا الـ 35 ألف إرهابي، وذلك فقط في الفترة من فبراير إلى سبتمبر الماضي وأضاف: إن اتفاق وقف النار تم مع جزء من ما يسمى بـ"المعارضة المعتدلة"، بينما استمرت أكثر من مائة "عصابة" أخرى في أعمال شيطانية! وكل التوصيفات السابقة هي نص لنائب وزير الدفاع الروسي!


أما "فيتالي تشوركين" المندوب الروسي في مجلس الأمن فهدد صراحة باستخدام الفيتو لمواجهة مشروع فرنسي في مجلس الأمن يدعو لوقف القتال في حلب! وتشوركين لمن لا يعرف يخوض معاركا دبلوماسية كبيرة ضد الولايات المتحدة، ويكشف تضليلها في سوريا وإجرامها الذي لا يتوقف!

الآن.. ونحن نندهش من الموقف الفرنسي ومن بلد عانى ولم يزل من الإرهاب المجرم وعدد من قيادات العمليات الإرهابية على الأرض الفرنسية تدربوا أو زاروا أو جاءوا حتى من المعسكرات الإرهابية في سوريا وكان عليها أن تشارك روسيا في قتال الإرهابيين أو تقديم الشكر لها أو حتى الصمت.. ولكن لا نندهش إذا علمنا أن السيد أحمد أبو الغيط نفسه لا يتوقف عن ترديد مزاعم الإعلام الغربي عن حلب.. بما في ذلك الكلام عن المدنيين وكأنه لم يتعلم من الانسياق خلف آلة الإعلام الغربي الكذابة الجبارة ولا هو يرى أيضا أي ضحايا مدنيين في اليمن!

بينما كل ذلك يجري.. تصمد روسيا أمام الألاعيب القديمة.. وتعلن أكثر وأكثر وتؤكد أنها سترد على أي اعتداء على القوات السورية ويوقع مجلس الدوما الروسي أمس، قرارا بنشر القوات الجوية الروسية على الأرض السورية بشكل دائم ويتحدى بوتين الإجرام الغربي إلى آخر الشوط.. بينما يسعى إعلام الشر إلى تشويه صورة روسيا وزعيمها وتصويرها بأنها تقف ضد مصر وأنها تتعنت في عودة السياحة، بينما العلاقات فوق الممتازة بل وعلى وشك إجراء مناورات عسكرية مشتركة كبيرة ومهمة.. ورغم ذلك ليس فقط لا نرى صور بوتين ولا إعلام روسيا على شبكات التواصل الاجتماعي، بل نرى انسياقا خلف إعلام الشر من بعض الطيبين!

سوريا صامدة.. وستنتصر قريبا.. وبوتين يتحدى.. وعلى وفود القوى الشعبية والأحزاب والجمعيات تشكيل الوفود وزيارة السفارتين السورية والروسية.. لتقديم الدعم وإعلان التضامن وإبلاغ البلدين أننا هنا.. الشعب المصري يراقب ويتابع وأننا الشعب المصري نقدر كل ما يجري ولن ننساه.. فلا يصح أن نخذل روسيا كل مرة!
الجريدة الرسمية