الجامعات المصرية تحتضن 8 آلاف طالب لاجئ.. «التعليم العالي»: نوفر كل سبل الرعاية الصحية والتعليمية لهم.. حسام الملاحي: نعاملهم معاملة المصريين.. وأغلبهم يدرسون في الطب والصيدلة
تشهد الجامعات المصرية اهتمامًا كبيرًا بالطلاب اللاجئين من الدول العربية التي نشبت بها الحروب منذ عام 2012، وأعلنت مصر فتح أبوابها أمام جميع الطلاب دون قيد أو شرط، وكان الهدف من هذا القرار الاهتمام والرعاية لكل من يوجد تحت خط النار.
خطة رعاية الطلاب
ووضعت السلطات المصرية منذ عام ونصف خطة رعاية تشمل الطلاب اللاجئين الوافدين إلى مصر من داخل بلادهم سواء كانت "ليبيا، اليمن، سوريا"، حيث تم إقرار معاملتهم معاملة الطلاب المصريين في كل الرعاية الصحية والتعليمية دون شرط أو قيد.
واستقبلت وزارة التعليم العالي اللاجئيــن في جميع الكليات المصرية وحسب رغبتهم في أي كلية يطلبون الالتحاق بها وأكثرهم بكليات الطب والصيدلة بالجامعات الحكومية، وفرقت الوزارة في المعاملة بين الطالب الحاصل على الثانوية العامة من دولته التي تشهد حربا أهلية وبين الطالب اللاجئ الحاصل على الثانوية العامة من دولة أوروبية لديه رفاهية في المعيشة، وطُبق ذلك على الطلاب السوريين، حيث تمت معاملة الطلاب الحاصلين على الثانوية العامة من حلب ودمشق وجميع المدن السورية بخلاف طفيف في المصروفات الدراسية عن الطالب الحاصل على الثانوية من الدول الأجنبية، خاصة أن السوريين المقيمين في مصر لديهم مشروعات كبرى وشركات لا يجوز مساواتهم بالسوريين الذين يستحقون الرعاية الكاملة.
قواعد الطلاب الوافدين
وأكد الدكتور حسام الملاحى، مساعد أول وزير التعليم العالى لشئون البعثات والوافدين وشئون الجامعات، أن الجامعات المصرية لم تقصر في حق الطلاب اللاجئين ويلتحقون بالكليات التي يرعبون فيها، ولم يطبق عليهم نهائيًا قواعد الطلاب الوافدين الذين لهم قواعد وشروط خاصة، ولكن الوزارة تستقبل أكبر عدد من اللاجئين من سوريا وقمنا بوضع إجابة لسؤال مهم كى يأخذ كل طالب سورى حقه المستحق، وهو هل كل الطلاب السوريين فقراء؟ وجدنا أن هناك طلابًا سوريين يستحقون كل الدعم والمساعدة وتمت مساواتهم بالطلاب المصريين دون قيد أو شرط ولهم كل الرعاية الصحية دون تفرقة بمستشفيات الجامعات وهؤلاء يقوم أسرهم بالتعب والكد من أجل توفير احتياجاتهم في مصر.
وأضاف: "أما الطلاب السوريــون الذين يعشون حياة أفضل من غيرهم وحصلوا على الثانوية العامة من خارج سوريا وطبقًا لدراسة وضعهم الاجتماعى يطبق عليهم قواعد أخرى في المصروفات والتنسيق وهذه القواعد لا تذكر بالنسبة للطلاب الوافدين وهذه مجموعة قليلة للغاية، ولكن نحن نراعى المساواة في المقاعد بين جميع الطلاب المصريين والوافدين واللاجئين؛ لأن توزيع الطلاب اللاجئين على الجامعات دون تنسيق قد يحرم طلاب مصريون وغيرهم من أماكن يستحقونها.
عدد الطلاب اللاجئين
وأوضح الملاحى أن الطلاب اليمينين والليبين اللاجئين من بلدهم لم يسدووا أي مصروفات نهائيًا وتسمح لهم الجامعات بدخول الامتحانات دون قيد أو شرط، بالنسبة للطلاب الفلسطينين يتم توفير كل السبل أمامهم ويتم التنسيق مع السفارة مراعاة في تسديد المصروفات للطلاب غير القادرين.
وأشار الملاحى إلى أن إجمالي الطلاب اللاجئين من سوريا بالجامعات المصرية 4 آلاف طـالب، ومن ليبيـا 1500 طالب، من فلسطين 1000 طالب، واليمـن 1500 طالب.