رئيس التحرير
عصام كامل

الشاعر سامح محجوب يستلهم أسطورة «بجماليون» في «جالاتيا»

الشاعر سامح محجوب
الشاعر سامح محجوب

ألهمت حكاية بجماليون وتمثاله الذي حولته ألهة الحب فينوس لامرأة جميلة كثير من الأدباء والشعراء، وتناولها مسرح "بجماليون" لجورج برنارد شو، كما استخدمها الكاتب الكبير توفيق الحكيم في مسرح "بجماليون"، وهو مسرح فكري يدور حول الصراع بين "الحياة" و"الفن.


وفي قصيدته "جالاتيا "يجدد الشاعر سامح محجوب استلهام معشوقة بجماليون بأسلوب يتقاطع معرفيا ونفسيا وجماليا مع المثولوجيا بوصفها حالة حيوية تطرح نفسها بشكل مستمر،مستفيدا من الموروث الثقافي والفكري والديني وهو ما ظهر من خلال أجواء القصيدة التي تشي بحالة شعورية وفكرية تتخذ من المرأة معادلا موضوعيا للجمال في صوره المتعددة ومن أجواء القصيدة:

كُنتُ ليبرَاليًّا بما يكْفي
لأنْ أكونَ ربًّا عادلًا
يسمحُ لصلْصالِهِ
أن يبكي بينَ يديهِ
وَيُثرْثِرَ كمومِسٍ
أنْهَكَتْهَا الشَّوارِِعُ البارِدَةُ
ويَصْخَبَ كلَّما جاعَ للحياةِ
آخرَ اللّيل
كنتُ حريصًا
ألا تزعجهُ
نقرةُ الإِزْميلِ
في موضعِ القلبِ
كنتُ حريصًا على عُرْيهِ
ومساحةِ الضوءِ
في روحهِ الخجولْ
لم أبخَلْ عليهِ
بأنْفٍ جميلٍ
وعينينِ حزينَتينِ
لم أبخلْ عليهِ
بشفتين مضمومتين
على نصفِ ابتسامةٍ
ووعدٍ وسرٍّ لايقالْ
وصوتٍ برتقاليِّ الإيقاعِ
يَهْدلُ بالحنينِ
كلما مسَّهُ السؤال
لم أبخَلْ عليهِ
بنافِذَتي الوحيدةِ
على السَّماء
خَلَعْتُ عليهِ
حُزْني ولعْنتي
وقلتُ لهُ: كُنْ كما تُريد
لكنَّ التماثيلَ
لا تستطيعُ البُكاءْ
الجريدة الرسمية