ذكرى أحداث ماسبيرو وراء تحذيرات أمريكا وكندا لرعاياها في مصر
على الرغم من عدم توضيح سفارتي أمريكا وكندا في القاهرة أسباب إصدارهما تحذيرات لرعاياهما من مخاوف أمنية محتملة، يوم الأحد المقبل الموافق 9 أكتوبر، يبدو أن الذكرى الخامسة لأحداث ماسبيرو التي وقعت قبل 5 أعوام وراء هذه التحذيرات.
واعتادت السفارات الأجنبية في مصر على إصدار مثل هذه التحذيرات الاعتيادية منذ ثورة 25 يناير، لما تبعها من أحداث مرتبطة بأيام معينة تدعو خلالها بعض التيارات لإحيائها بمسيرات أو تظاهرات رمزية.
يشار إلى أن أحداث ماسبير وقعت يوم 9 من أكتوبر عام 2011، وبدأت بتظاهرة انطلقت من شبرا باتجاه مبنى الإذاعة والتليفزيون «ماسبيرو» ضمن فعاليات يوم الغضب القبطي، ردًّا على قيام سكان من قرية المريناب بمحافظة أسوان بهدم كنيسة قالوا إنها غير مرخصة، وتصريحات لمحافظ أسوان اعتبرت مسيئة بحق الأقباط، وتحولت إلى مواجهات بين المتظاهرين وقوات الجيش، وأفضت إلى مقتل بين 24 إلى 35 شخصًا.
أصدرت سفارتا أمريكا وكندا لدى القاهرة، قبل قليل، تحذيرًا لرعاياهما بمصر، بضرورة توخي الحذر يوم 9 أكتوبر، بسبب ما أسمته "وجود مخاوف من أحداث محتملة".
ورفضت الجهات الأمنية التصريح لبعض الحركات القبطية بإحياء ذكرى أحداث ماسبيرو، أصدر «اتحاد شباب ماسبيرو» بيانًا يتضمن تأييدًا لفعاليات إحياء الذكرى في الخارج، سواء تبلورت آلياتها في مؤتمرات، أو تظاهرات بالولايات المتحدة الأمريكية، ومناطق أخرى بالمهجر، لافتًا إلى دعمه حراك أقباط الخارج بكل السبل.
وجاء البيان: "لن نعدم وسيلة لإحياء ذكرى الشهداء"، ممهورًا بـ"رغبة مكبوتة" لدى نشطاء أقباط في تنظيم فعالية بمحيط مبنى الإذاعة والتليفزيون مساء الأحد المقبل، في إطار قانوني عبر تقديم طلب لقسم بولاق يتضمن توقيت "وقفة الشموع" منزوعة الهتافات ـ حسبما تضمن نص البيان.