تطبيق «بايلوت» لرسائل المحمول يرعب «أردوغان» من تكرار الانقلاب
اعتقلت السلطات التركية 120 ضابطًا في الشرطة، اليوم الجمعة، وأصدرت أوامر باعتقال 46 آخرين فيما يتصل بحملة على مستوى البلاد عقب محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو الماضي بسبب استخدامهم لتطبيق الرسائل على الهواتف المحمولة ""بايلوت" والرعب الذي يعيشه الرئيس "رجب طيب أردوغان.
وبحسب خبراء أمنيون فحصوا التطبيق المعروف باسم (بايلوت) بناء على طلب من وكالة رويترز للأنباء، فإن "بايلوت" هو عمل مطوري برمجيات هواة فيما يبدو وترك معلومات مهمة عن مستخدميه دون تشفير.
وقال مسئول تركي كبير، أغسطس الماضي، إن المخابرات التركية فكت شفرة التطبيق في وقت سابق هذا العام وتمكنت من تعقب عشرات الآلاف من أعضاء حركة دينية تتهما الحكومة بمحاولة الانقلاب الفاشلة الشهر الماضي.
وتوقف أعضاء الحركة عن استخدام التطبيق قبل عدة أشهر بعد معرفتهم بفك شفرته لكنه سهل مع ذلك القيام بعملية تطهير شملت عشرات الألوف من المعلمين وأفراد الشرطة والجنود ومسئولي القضاء في أعقاب الانقلاب.
وقال تيم سترازير مدير أبحاث الهاتف المحمول في شركة سينتينيل وان الأمريكية الإسرائيلية للأمن: "بايلوت تطبيق تراسل غير آمن ولا يستخدم على نطاق واسع اليوم... أي شخص أراد استخدام آلية الهندسة العكسية (هي آلية تعنى باكتشاف المبادئ التقنية لآلة أو نظام من خلال تحليل بنيته ووظيفته وطريقة عمله) بإمكانه فعل ذلك في دقائق".
وبحسب الوكالة، لم يسمع أكثر من 12 خبيرا أمنيا وخبراء تراسل اتصلت بهم ببايلوك من قبل إلى أن ذكرته السلطات التركية في الأيام الأخيرة.
ويقول ماثيو جرين وهو متخصص في التشفير وأستاذ مساعد لعلوم الكمبيوتر في جامعة جونز هوبكنز في الولايات المتحدة وقام بفحص شفرة التطبيق بعد أن اتصلت به رويترز إن شبكة بايلوك تولد مفتاحا أمنيا خاصا لكل جهاز بهدف الإبقاء على المستخدمين غير معروفين.
لكنه أضاف أن هذه المفاتيح ترسل إلى خادم مركزي مع كلمات المرور الخاصة بالمستخدمين في نص عادي غير مشفر وهو ما يعني أن أي شخص يخترق الخادم يستطيع فك تشفير حركة الرسالة.
وتابع في رسالة بالبريد الإلكتروني "أستطيع القول إنه تطبيق هواة (في الأغلب الأعم)".
ودشن تطبيق بايلوك للتواصل فيما يبدو عام 2014 على كل من متجري التطبيقات في أبل وجوجل بلاي ليزيله المطورون في وقت لاحق من نفس العام. وظهرت نسخ جديدة لاحقا على مواقع تحميل تطبيقات أقل أمنا تستهدف مستخدمي أندرويد وويندوز فون وبلاكبيري.