رئيس التحرير
عصام كامل

تقارب سعودى روسى قريبا!


أكثر من سبب يدعو المملكة العربية السعودية للاقتراب من روسيا وإقامة علاقات تعاون طيبة معها الآن!.. فالسعودية صارت تدرك أنه لا يمكن إغفال الدور الروسي في منطقتنا العربية وفى تقرير مصير روسيا تحديدا وحل أزمتها، وهى في ذات الوقت تتفق أن علاقة روسيا بإيران هي علاقة أساسها المصالح المتبادلة وذلك لا يمنع -بل لعله يحض على- إقامة مصالح مماثلة أو أقوى مع روسيا لضمان علاقة طيبة معها.. يضاف إلى ذلك أن السعودية تعرف أن تنفيذ اتفاق دول أوبك بخفض إنتاج النفط لا يمكن أن ينجح بدون ضمان قيام دول نفطية خارج أوبك هي الأخرى تخفض الإنتاج وفى مقدمتها بالطبع روسيا، ولعل هذا ما دفع السعودية على هامش اجتماعات قمة العشرين التي عقدت في الصين التوقيع على تفاهم مع روسيا حول الحفاظ على أسعار النفط.


وعلى الجانب الآخر فإن روسيا التي تريد أن يكون لها دورها المؤثر في العالم وبالتالى في منطقتنا تعرف أنها تحتاج لاعتراف الدول المؤثرة في منطقتنا بهذا الدور، ومن بين هذه الدول المؤثرة بالطبع السعودية، خاصة وأنها تدعم وتساند تحديدا في سوريا عدد من فصائل المعارضة المسلحة، وقد جمعتها مؤخرا في الرياض للتفاهم حول إستراتيجية عملها في المستقبل القريب.

كما لا يمكن استبعاد دور تلعبه تركيا تحديدا لإزالة أي توتر في العلاقات بين روسيا والسعودية وتمهيد الأجواء لتحقيق تفاهم بينهما.
وهكذا.. كل السبل والظروف مهيأة الآن لتقارب سعودى روسى درامتيكى، خاصة في ظل عدم اطمئنان السعودية للولايات المتحدة الأمريكية، وتحديدا بعد قانون جاستا.
الجريدة الرسمية