سحر نصر: البطالة من أكثر التحديات في الشرق الأوسط
أكدت الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولى أن البطالة من أكثر التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه الشباب في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضحت الوزيرة، خلال جلسة رفيعة المستوى لمؤسسة التمويل الدولية، تحت عنوان "النمو وخلق فرص العمل.. المهارات وريادة الأعمال للشباب في منطقة الشرق الأوسط"، وذلك على هامش ترأسها وفد مصر في الاجتماعات السنوية للبنك الدولى بواشنطن، أن الإستراتيجيات التي تهدف إلى تخفيف البطالة لن تنجح، إلا إذا كانت في سياق سياسة عامة للتنمية الاقتصادية، لذلك أطلقت الحكومة المصرية مؤخرا إستراتيجية التنمية المستدامة وهي: "رؤية 2030"، لبدء برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الطموح.
وأكدت الوزيرة، أن البرنامج الاجتماعى للحكومة، يركز على دعم الفئات الأكثر احتياجا، إضافة إلى التعاون بين الحكومة مع القطاع الخاص في توفير مشروعات للبنية الأساسية للفئات المتوسطة.
وأشارت الوزيرة إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، وضع تمكين الشباب في صدارة جدول أعمال التنمية ويتجلى ذلك في إعلانه، عام 2016 عاما الشباب، داعية الشباب إلى إطلاق العديد من المبادرات ودعمها من قبل المؤسسات الدولية من أجل التغلب على البطالة، والمساعدة في تمكينهم اقتصاديا، بما يسمح لهم بالمساهمة في بناء مجتمعاتهم وزيادة فرص العمل.
وتحدثت الوزيرة عن جهود مصر في إطلاق مبادرات لدعم الشباب، وأشارت إلى أن الرئيس أطلق برنامجا شاملا لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والذي يعد من أبرز إنجازاته خلال أول عامين من حكمه، وشمل البرنامج تخصيص 20% من جميع القروض وضخ 200 مليار جنيه على مدى السنوات الأربع المقبلة لصالح تلك المشروعات، للمساهمة في تمويل350 ألف شركة من الشركات الصغيرة والمتوسطة توفر 4 ملايين فرصة عمل، وخاصة في الصعيد والمناطق الأكثر احتياجا.
وذكرت الوزيرة أنه تخفيفًا على كاهل الشباب، قرر الرئيس تحديد سعر الفائدة على القروض الخاصة بتمويل المشروعات مُتناهية الصغر بـ 5% فقط تتناقص سنويًا، مؤكدة أن التنمية المستدامة لن تتم إلا بمساندة رجال الأعمال والشباب.
وأوضحت أن وزارة التعاون الدولي عملت مع الشركاء في التنمية لتوفير تمويل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، بنحو 876 مليون دولار، حيث تم توفير 600 مليون دولار من البنك الدولي، و76 مليون دولار منحة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، و200 مليون دولار منحة من الصندوق السعودي للتنمية، للمساهمة في دعم هذه المشروعات خاصة في الصعيد والمناطق الأكثر احتياجا.
وأشارت الوزيرة إلى أنها عندما التقت مع رئيس مؤسسة التمويل الدولية، خلال الاجتماعات السنوية للبنك الدولى، تم بحث التعاون في المشروعات الصغيرة والمتوسطة إضافة إلى دعم القطاع الخاص، بهدف دعم عملية التنمية الاقتصادية بما يمكن من إيجاد فرص العمل والحد من الفقر، خاصة في شمال سيناء والصعيد، وتوفير تدريب للشباب.