بنود الاتفاق السري بين «الحريري وعون» حول رئاسة لبنان

كشفت تقارير إعلامية لبنانية عن وجود اتفاق سري بين رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، وزعيم التيار الوطني الحر والمرشح المحتمل للرئاسة لبنان الجنرال الميشال عون، حول الرئاسة وتشكيل الحريري الحكومة المقبلة.

وذكر موقع "ليبانون ديبايت" جزء من البنود السريّة التي جرى الاتفاق عليها في بيت الوسط بين رئيس "التّيارالوطني الحر" ووزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، ومدير مكتب سعد الحريري، بعد سلسلة لقاءات جرت وأدت إلى تذليل العقبات وبالتالي التفاهم على صيغة تُمهّد إلى تعبيد الطريق أمام العماد عون من أجل الوصول إلى بعبدا.

ومن أهم ما جاء في ورقة الاتفاق بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر: تأجيل الانتخابات النيابيّة لمدة سنة بناءً على طلب الحريري، ودعم التيّار العوني لولايتين حكوميتين للحريري وضمان عدم إسقاطه وفق سيناريو 2010، والاتفاق على أن تكون وزارة الطاقة من حصة "التيّار الحرّ" ووزارة المال من حصة "المستقبل"، وتوزيع الحصص السيادية بالتساوي بين جميع الأقطاب في الحكومة وعدم حصرها بطرف، وتقديم حصة وازنة للقوات اللبنانية يكون من ضمنها حقيبة سيادية (داخلية أو دفاع).

وكشفت مصادر "ليبانون ديبايت"، أن طلب الحريري تأجيل الانتخابات النيابية لمدة عام يأتي بهدف تعزيز وجوده السياسي داخل الطائفة السنيّة بعدما وردت إليه معطيات تؤكد أن إنخفاضًا هائلًا حصل في مستوى شعبيته وهو بالتالي يسعى إلى إعادة شد العصب المستقبلي وتقليص دور وحجم خصومه داخل الطائفة السنيّة.

وفيما خصّ الولايتين، تم التوافق على أن تكون الأولى بعيد الانتخابات الرئاسية، على أن تكون الولاية الثانية بعد إجراء تلك النيابيّة وفق التفاهمات نفسها التي جاءت في الورقة، وهنا يصبح العماد عون بمثابة ضمانة لعدم إسقاط الحريري بـ"فيتو الثلث الضامن".

كما جرى الاتفاق على مضامين اقتصادية لم يتسنَ لـ"ليبانون ديبايت" الاطلاع عليها.