رئيس التحرير
عصام كامل

يوسف زيدان مدافعا عن الصحابة: «ليسوا ملائكة»

الكاتب يوسف زيدان
الكاتب يوسف زيدان

كشف الكاتب يوسف زيدان، حقيقة مايثيره البعض لإثارة حفيظة المسلمين، بحكاية «شنائع الأفعال المروية» عن بعض مشاهير الصحابة والتابعين- وفقا له-، مثل مزاعم قيام خالد بن الوليد (سيف الإسلام) بذبح الأسرى، وطبخ رأس غريمه "مالك بن نويرة" والزواج بامرأته الجميلة، وإلزام عمرو بن العاص لسكان المدن الخمس الغربية (شرق ليبيا الحالية) ببيع أولادهم لسداد الجزية التي فرضها عليهم، ومبادرته إلى تطليق أخت الخليفة عثمان بن عفان عندما عزله الأخير عن إمارة مصر، وما أثير حول قتل الأمويين لآل بيت النبوة والصحابة والتابعين، ناهيك عن هدمهم الكعبة مرتين.


قال "زيدان" عبر تدوينة على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": «إن تلك الاتهامات تدعونا للاهتمام ببعض الأمور المحورية، التي يبدو معها هذا الخلاف بالغ السخف، ولا داعي له».

وأضاف: «إذا كانت وقائع السيرة النبوية قد دوّنت في منتصف القرن الثاني الهجري، فإن سير الصحابة لم تُكتب إلا بعد ذلك بأكثر من مائة سنة تالية، وخلال تلك الفترة الطويلة السابقة على التدوين، كانت هذه "الحكايات" يتناقلها الناس جيلًا بعد جيل، ويرويها كل شخص بحسب ما يتراءى له، مايعني أنها تفتقد أصلًا للمصداقية».

وذكر أن: «من يستطيع الزعم بأن صحابة النبي والتابعين كانوا ملائكة، هم بشرٌ يخضعون لطبيعة عصرهم العنيف وبيئتهم القاسية وحالة الحرب الدائمة، ولا يجوز الاحتجاج على نقيض ذلك، بمرويات حديثية مثل: أصحابي كالنجوم، العشرة المبشرون بالجنة.. إلخ».

وتابع: «إذا كان الدين يصحُّ تقييمه بمقدار سلوك تابعيه الأوائل، فلماذا لا نقدح في شنيع أفعال البعض منهم، ببديع أفعال بعضهم الآخر ممن اشتهروا في المرويات (غير الموثقة أيضًا) بالرفق والرقة والإحسان إلى الناس حتى لو كان ذلك على حساب الدين نفسه، فها هو الخليفة عمر بن الخطاب يُوقف تنفيذ الأحكام الشرعية ويُعطل النصوص القرآنية الصريحة في "عام الرمادة" وفي حرب المسلمين مع قبيلة "تغلب" العربية والقبائل المتحالفة معها».
الجريدة الرسمية