رئيس التحرير
عصام كامل

الـ«فاو» تحدد خارطة طريق لمواجهة التغيرات المناخية وآثارها على الزراعة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

اختتمت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) الاجتماع التمهيدي شبه الإقليمي لمؤتمر الأطراف الثاني والعشرين لتغير المناخ، الذي عقد في جامعة الدول العربية على مدى ثلاثة أيام، وهو الثاني ضمن سلسلة من الحوارات الإقليمية التي ترعاها منظمة الفاو حول المساهمات الوطنية المزمعة ذات الصلة بالزراعة، والتمويل الخاص بالمناخ.


وكان الاجتماع الذي استمر على مدى ثلاثة أيام، قد انعقد بتنظيم مشترك بين كل من حكومة جمهورية مصر العربية، وجامعة الدول العربية، وبدعم من جانب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو).

وأتاح الاجتماع للوفود رفيعة المستوى من مصر والعراق والأردن والكويت ولبنان وليبيا وفلسطين والمملكة العربية السعودية والسودان واليمن، إجراء مناقشات جادة وتبادل الآراء حول مخاطر التغير المناخي على الزراعة والمياه، والمساهمات الوطنية المزمعة، واقتراح التوصيات حول المجالات ذات الأولوية، وأوجه التعاون بين المنطقة ومنظمة الفاو.

وحضر الاجتماع ممثلون عن وزارات الزراعة والمياه والبيئة، بالإضافة إلى نقاط الاتصال الوطنية لصندوق المناخ الأخضر ومرفق البيئة العالمي، علاوة على كبار المسئولين في منظمة الفاو. وكانت الرباط استضافت في 29 و30 أغسطس الماضي اجتماعا مماثلا لدول اتحاد المغرب العربي.

وقال عبد السلام ولد أحمد المدير العام المساعد، والممثل الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، لمنطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا: إن حصيلة مناقشات هذه الاجتماعات تعكس الوعي الكبير لدى الدول العربية للمخاطر الناجمة عن التغيرات المناخية التي قد تشكل العائق الأكبر أمام التنمية المستدامة في المنطقة بكاملها، والرؤية الواضحة لدى هذه الدول حول سبل مواجهة هذه التحديات.

وأضاف ولد أحمد أن النقاشات خلصت إلى تحديد القضايا الرئيسية التي تحتاج إلى العمل على حلها، والمجالات ذات الأولوية بالنسبة إلى الفاو في دعمها للدول، بالتعاون مع جامعة الدول العربية واتحاد دول المغرب العربي.

وأكد ولد أحمد على أن منظمة الفاو ملتزمة بالعمل مع الدول الأعضاء، ومع الشركاء الآخرين، ومع مؤسسات وصناديق التمويل، للاستجابة لأبرز الأولويات التي تم التوصل إليها من خلال الحوار إلى تعزيز كفاءة الموارد البشرية والمؤسساتية للتكيف مع التغير المناخي في القطاعات الزراعية- تجهيز ملفات المشاريع الوطنية والإقليمية لتقديمها إلى صندوق المناخ الأخضر ومرفق البيئة العالمي- المساهمة في وضع الأجندة الوطنية للسياسات ذات الصلة بالتكيف مع التغيرات المناخية- وضع أنظمة للإنذار المبكر في مجال الزراعة- بناء منظومة القدرة على الصمود في مواجهة تأثيرات التغير المناخي، خصوصا ما يتعلق بالتقلبات المناخية الحادة- تحسين إنتاجية المياه في القطاع الزراعي لمواجهة تأثيرات التغير المناخي على مداخيل المزارعين.

وأشاد المشاركون بمبادرة الفاو وجامعة الدول العربية إلى عقد الحوارات الإقليمية حول التغير المناخي والزراعة قبيل انعقاد الدورة الثاتية والعشرين لمؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ في مراكش، ودعوا الفاو والجامعة إلى العمل معا على تطبيق هذه التوصيات.

ويتسم مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ COP22 بأنه يمهد الطريق إلى تنفيذ مقررات "اتفاق باريس" بموجب اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، والذي يشكل إنجازًا كبيرًا بعد عقود طويلة من المفاوضات السياسية الشاقة.
الجريدة الرسمية