ارتفاع في الطلبيات الصناعية الألمانية يهدئ مخاوف بشأن النمو

حقق طلب قوي من دول منطقة اليورو والمستهلكين المحليين ارتفاعًا فاق التوقعات في الطلبيات الصناعية الألمانية في أغسطس الماضى، مما يشير إلى أن المصانع ستساهم في نمو أكبر اقتصاد في أوروبا خلال الأشهر المقبلة.

وتوفر البيانات التي نشرتها وزارة الاقتصاد اليوم الخميس، والتي جاءت قوية على نحو غير متوقع، قدرا من الارتياح بعدما أثارت دفعة من البيانات الضعيفة في يوليو المخاوف من أن الاقتصاد الألماني قد يتجه لتباطؤ حاد في النصف الثاني.

وقال توماس جيتزيل المحلل لدى بنك في.بي "أخيرا (جاءت) أنباء طيبة من الطلبيات الصناعية"، مضيفًا أن استمرار الطلب القوى من دول منطقة اليورو يشير إلى تعاف أوسع في الكتلة.

وأظهرت البيانات أن عقود السلع الألمانية الصنع ارتفعت واحدا بالمائة في أغسطس. وهذه أعلى قراءة منذ مارس آذار وتفوق كثيرا توقعات السوق في استطلاع أجرته رويترز بزيادة بنسبة 0.2 بالمائة فقط.

وارتفع الطلب المحلي 2.6 بالمائة بينما انخفضت الطلبيات الخارجية 0.2 بالمائة.

في المقابل ارتفع الطلب من دول منطقة اليورو 4.1 بالمائة ليعوض تقريبا انخفاضا بنسبة 2.8 بالمائة في العقود من خارج كتلة العملة الموحدة.

وجرى تعديل بيانات يوليو بالرفع بشكل طفيف إلى زيادة بمقدار 0.3 بالمائة من زيادة بواقع 0.2 بالمائة أعلن عنها من قبل.

وقالت وزارة الاقتصاد: "الطلبيات الصناعية ظلت ضعيفة منذ بداية العام لكنها ارتفعت مؤخرا بشكل طفيف"، مضيفة أن مسح معهد إيفو لمعنويات المستثمرين ومسح مؤسسة ماركت لمديري المشتريات أشارا إلى تحسن.

وأضافت الوزارة "بوجه عام تشير البيانات الأخيرة إلى اتجاه صعودي خفيف في القطاع الصناعي لبقية العام".