رئيس التحرير
عصام كامل

في يوم الانتصار.. يا سوريا شدي الحيل !


يا سوريا شدي الحيل.. هانت وفات الكتيـر.. في انتظـار إعلانكـم تطهير أرض "قلب العروبة النابض".. في انتظار عودة السلام والأمان وبسمة وبراءة الأطفال إلى ساحة العباسيين والساحة الأموية والحميديـة والسيدة زينب والمزة وقاسيون وكل أحياء دمشق.. في انتظار إعلانكم الحسكة ودير الزور وحلب وكل ريف دمشق خالية من دنس المجرمين والإرهابيين وكل قطاع الطرق والصيع وحثالة البشرية ممن أرسلتهم قوى الشر إليكم..


نريد أن نرى أبناء سوريا في متاجرهم ومحالهم وشوارعهم وهم يحملونا فوق رءوسهم عندما يعرفون إننا مصريون.. يا شركاء دولة الوحدة.. يا شركاء انتصار أكتوبر.. يا شركاء الدم والعرق والعمل والتخطيط التدريب وأسرار العبور العظيم والاستشهاد والنصر..

هانت.. العملاء يستنجدون الآن بأسيادهم لإنقاذهم.. وأنتم تستنصرون بالله العزيز الحكيم القادر المقتدر.. ويا بشراها من معادلة.. تحمل نبوءة نصر الله القريب.. نريد أن نفرح وأنتم معنا.. نتذكر الآن عندما غنى محرم فؤاد في الستينيات ووسط أحداث أخرى أغنية نادرة ولكنها خالدة وكأنها تصف أحداث اليوم والتي كتبها الشاعر صلاح أبو سالم ولحنها موسيقار الشرق رياض السنباطي.. ونندهش من كلماتها.. نستمع إليها عشرات المرات ولا نصدق ما يقول.. هل تعلمون ماذا قال؟

يقول حرفيا "ويعز علينا نعيش في النور وفي سوريا الناس عايشين في ظلام.. يعز علينا نشوف الفرحة وهما هناك بساحات إعدام.. يعز علينا مصانع دايرة أما هناك الدم بحور.. طفي الخونة شموع الفرحة حرموا الشعب بريق النور" ويقول في مقطع آخر "فين سفاح الدم التركي هو ودوره راحوا فين.. أصلي الظالم يبني مشانق يحكم بيها يوم واتنين" ويقول "عمر الباغي ما طال بيه عهده.. أصلي دي سوريا بلد أحرار.. بكرة تهد الظلم وتمشي.. يم الوحدة رغم النار ويعز علينا نعيش في النور.. وفي سوريا الناس عايشين في ظلام.. يعز علينا نشوف الفرحة وهما هناك في ساحات إعدام" !

ولا يملك المرء أمام هذه الكلمات إلا أن يحبس دموعه أو يترك لها العنان.. لكن.. النصر على مرمى حجر.. نراه قريبا.. هانت يا سوريا.. وإن كنا لا نؤمن بالكلام وحده وإنما بالحركة في كل اتجاه وعلى الأرض لذا أدعو المصريين وكل العرب وكل شرفاء وأحرار العالم برفع العلم السوري أو صور الجيش العربي السوري ـ جيشنا الأول ـ أو شعارات وقف الحرب وترك سوريا لأهلها.. افعلوها..

فإن لم يستجب صناع الموت والدمار فربما رفعت معنويات أبناء سوريا الحبيبة ومن يدافعون عنها وأنجز النصر المبين.. وهانت.. فات الكتير يا أشقاء.. وياللا يا سوريا قومي وشدي الحيل..
الجريدة الرسمية