«القرين» في صراع مع التسمم.. محرقة نفايات تهدد 300 ألف نسمة
يعانى أهالي مدينة القرين في محافظة الشرقية، والتي يتعدى سكانها الـ"300" ألف نسمة من محرقة نفايات طبية بالمستشفى المركزى والذي يقع قرب العيادات الخارجية بسبب تصاعد أدخنة المحرقة الواقعة في قلب المدينة وسط تجاهل مسئولى وزارة الصحة والبيئة لشكاوى المواطنين.
ورغم تصاعد شكاوى الأهالي من تعرض المرضي والأصحاء وأبنائهم للخطر لما تحتويه المحرقة من مواد كيمائية وبيولوجية وإشعاعية خطرة ومضرة جدا بالبيئة الأمر ما ينذر بكوارث جديدة في حال استمرار الحرق إلا أن المسئولين بدوا وكأن الأمر لا يعنيهم، مما زاد غضب الأهالي حدة، مطالبين بسرعة التحرك.
يقول محمد السيد أحد الأهالي: إن آلاف المواطنين بالمدينة أصبحت حياتهم معرضة للخطر بسبب الأدخنة المتصاعدة من حرق النفايات الطبية والتي تتسبب في أمراض خطيرة للمواطنين بسبب انبعاث غاز ثانى أكسيد الكربون، مشيرا إلى أن الأهالي تقدموا بمئات الشكاوى لكل المسئولين في الدولة والمحافظين السابقيين والحاليين دون جدوى.
وأضاف إسماعيل محمد موظف: أن المحرقة لا تراعي الاشتراطات البيئية التي أقرها القانون المصرى للحفاظ على حياة المواطنين، فالموت أصبح يحاصرنا من كل جانب خاصة أن المستشفي العام بالمدينة محدود الإمكانيات.
وأشار صلاح لبان أحد الأهالي إلى أن عملية حرق النفايات تستمر لأكثر من 5 ساعات ويصاحبها دخان كثيف يتصاعد في سماء المنطقة بما يهدد بكارثة بيئية وصحية مستقبلا حال استمرارها.
وناشد الأهالي رئيس الحكومة المهندس شريف إسماعيل ووزيرى البيئة والصحة ومحافظ الإقليم والجهات المعنية الأخرى بسرعة التدخل ونقل المحرقة في مكان بعيد عن المناطق السكنية حرصا على صحة المواطنين.
