رئيس التحرير
عصام كامل

ميسترال 2 تعيد إحياء روح السادات في ذكرى النصر.. إحكام قبضة مصر بحريا.. ومنع دعم الإرهاب والهجرة غير الشرعية.. قدرات قتالية عالية ومنظومة صاروخية للدفاع الجوي.. مركز عمليات لإدارة القتال وقدرات فائقة

حاملة الطائرات المصرية
حاملة الطائرات المصرية ميتسرال

وصلت صباح اليوم الخميس حاملة الطائرات المصرية «ميتسرال أنور السادات» وذلك توافقا مع احتفالات مصر بانتصارات 6 أكتوبر العظيمة.

ويعد امتلاك مصر لحاملتي الطائرات الفرنسية «جمال عبدالناصر» و«أنور السادات»، فخرًا لكل مصري بأن تمتلك بلاده أحدث الأسلحة البحرية العملاقة في العالم في ظل تحديات اقتصادية تواجهها، خاصة أن هذه القطعة البحرية تتميز بأنها تجسد التعاون بين جميع أفرع القوات المسلحة "البحرية والجوية والبرية" من خلال العمليات الحربية لأنها تستطيع صد جميع التهديدات في وقت واحد دون الانتظار للدعم من الدولة لأن بها كل الإمكانات التي تؤهلها كمركز عمليات لإدارة أعمال القتال.


تجفيف منابع الإرهاب

كما تساعد «ميسترال» في تجفيف منابع الإرهاب بالمنطقة، لأن أغلب الدعم اللوجستي للإرهابيين من السلاح والأفراد يتم عن طريق البحر سواء في ليبيا عن طريق البحر المتوسط أو في اليمن عن طريق البحر الأحمر، ويأتي امتلاك مصر للحاملتين، الأولى التي دخلت الخدمة ستتمركز في البحر الأحمر، والثانية سيكون مكانها البحر المتوسط، وبذلك تكون مصر مسيطرة على البحرين، وتساعد «ميسترال» أيضا في محاربة الهجرة غير الشرعية واكتشاف مراكب تهريب السلاح والمخدرات لما لها من قدرة رادارية عالية في اكتشاف الأهداف وتحديدها.

بداية الصفقة

وبدأ الحديث عن «ميسترال» في 2011، عندما طلبت روسيا من فرنسا تصنيع حاملتي طائرات من طراز «ميسترال» لصالحها، وأبرم البلدان عقدًا ينص على تسلم روسيا الحاملة الأولى في نوفمبر 2014، والثانية هذا العام بقيمة إجمالية 1.2 مليار يورو، وهو ما لم يتم بسبب الخلاف الذي اندلع بين أوروبا وروسيا بعد الأزمة الأوكرانية التي انتهت بضم روسيا لشبه جزيرة القرم في 2014، في خلاف يُعد الأسوأ بين روسيا والغرب بعد الحرب الباردة، وهو ما دفع شركاء فرنسا لاعتبار إتمام الصفقة سيضر بجهود عزل موسكو، وهو ما أدى إلى إلغائها.

وبموجب فسخ العقد وإلغاء الصفقة كان على باريس أن تدفع تعويضات لموسكو بمبلغ 950 مليون دولار، هو قيمة الصفقة بين فرنسا ومصر، بالإضافة إلى أنه كان على الجانب الفرنسي تفكيك الأسلحة والمعدات الروسية التي ركبت على الحاملة الأولى وإعادتها إلى روسيا، وبذلك تزداد الحاجة المصرية لروسيا التي بادرت بتقديم عروض لمصر لشراء رادارات وطائرات معدات مرتبطة بـ"ميسترال" مثل الطائرة الهليكوبتر «كا52» التي تعمل على «ميسترال».

مواصفات «ميسترال»

يبلغ طولها 199 مترًا، وعرضها 32 مترًا، وتستطيع، بحمولتها البالغة 22 ألف طن، حمل 16 طائرة مروحية و700 جندي وضابط وتظل في البحر بطاقمها لمدة 6 شهور دون تغيير وتحمل نحو 50 عربة مدرعة.

ويمكن تسليح حاملة الطائرات ميسترال، التي تبلغ سرعتها القصوى 35 كم في الساعة، بمنظومة صاروخية للدفاع الجوي ورشاش عيار 12.7 ملم، كما أنها مزودة بثلاثة رادارات ، واحد ملاحي وثاني جو أرض وثالث للهبوط على سطح السفينة، بالإضافة إلى أن بها مستشفى ميداني لنقل ومعالجة الجرحي مجهز بأحدث الأجهزة الطبية والأطقم المتخصصة.
الجريدة الرسمية