رئيس التحرير
عصام كامل

بالأرقام.. أول أيام حرب أكتوبر.. 370 طائرة تدمر مطارات ومراكز القيادة الإسرائيلية.. استشهاد عاطف السادات.. 100 ألف جندي و10 آلاف دبابة عبروا القناة.. و40 ألف مقاتل سوري يسيطرون على ثلثي الجولان

حرب أكتوبر
حرب أكتوبر

لم يكن الجنود على الجبهة يدرون أن ذلك اليوم هو يوم الحسم، قضوا الساعات الأولى فيه كما اعتادوا، مناورات مستمرة، تدريب شاق، الضفة الأخرى من القناة تراودهم في كل لحظة، متى يأتي موعد النصر، متي نأخذ بالثأر بالمفهوم المصري.


تشير الوقائع التاريخية إلى أن موعد الحرب تم الاتفاق عليه في أغسطس 1973 بين الرئيس الراحل أنور السادات ونظيره السوري حافظ الأسد، وتم الاتفاق على أن يكون الهجوم في السادس من أكتوبر المتزامن مع العاشر من رمضان، في العملية التي أطلق عليها «بدر».

استطاع الجيشان المصري والسوري تحقيق إنجاز غير مسبوق في أول أيام الحرب، واستطاع الجنود المصريون العبور إلى الضفة الأخرى للقناة وتحطيم خط بارليف، فيما تمكن الجيش السوري من السيطرة على «مرصد إسرائيل» و«القنيطرة» في هضبة الجولان.

ما هو العتاد العسكري الذي تم استخدامه في أول أيام الحرب، وكيف استعدت الدولتان لذلك.

220 طائرة مصرية
يقول الفريق سعد الدين الشاذلي رئيس هيئة أركان القوات المسلحة في 1973، إن الهجوم الجوي الأول كان من خلال 220 طائرة مصرية، و150 طائرة سورية.

ويضيف في مذكراته عن الحرب أن أهداف الضربة الجوية الأولى كانت تدمير مراكز القيادة، نظم الدفاع الجوي، والمطارات، وهو ما تحقق نجاحه بأقل الخسائر التي بلغت 8 طائرات فقط، واستشهاد عاطف السادات شقيق الرئيس.

عملية العبور
أما العبور الأول والذي تم بعد 20 دقيقة من الضربة الجوية الأولى فيقول «الشاذلي» إنه تم من خلال 5 فرق مشاة للعبور، وكان أول فوج وصل إلى الضفة الأخرى للقناة 4 آلاف جندي في سبعمائة قارب مائي، ليبدأوا تبديد أسطورة خط بارليف بخراطيم المياه.

وفي نهاية أول أيام الحرب كان قد عبر القناة 100 ألف جندي و10 آلاف دبابة بالإضافة إلى الفرق الخمس بكافة معداتها بحسب ما يقول «الشاذلي».

الجانب السوري
على الجانب السوري نفذ عملية الهجوم ثلاث فرق مكونة من 40 ألف جندي، وستمائة دبابة هي من استطاعت السيطرة على ثلثي الجولان قبل أن تفيق إسرائيل من الهجوم الذي شنه الجيشان.
الجريدة الرسمية