رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. «الوجه المشرق لمبارك» في ذكرى النصر.. الالتزام العسكري طريق الرئيس الأسبق إلى المناصب القيادية.. التعليم في الاتحاد السوفييتي الأهم..قاد سلاح الطيران في«العبور»..وكرمه ا

فيتو

قبل ثلاثة وأربعين عامًا كان «مبارك» يقف في احتفالية نظمها الرئيس السادات في مجلس الأمة «النواب حاليًا» لتكريم أبطال وقادة حرب أكتوبر، وكان على رأسهم الفريق طيار محمد حسني مبارك قائد سلاح الطيران في ملحمة العبور.
 

وبعيدًا عن التهويل والتسخيف، فوقائع الحرب وشهادات قادتها وعلى رأسها الفريق سعد الدين الشاذلي تؤكد أن الضربة الجوية كان لها أكبر الأثر في حسم المعركة في الساعات الأولى للحرب بعد أن نفذت كل أهدافها بدقة واستطاعت تدمير 90 من أنظمة الدفاع الجوي لدى العدو.

الذكرى 43

وبالتزامن مع الذكرى 43 لانتصارات أكتوبر يجلس «مبارك» الآن في أحد المستشفيات العسكرية، بعد أن خلعه الشعب بثورة 25 يناير، ليكمل الرجل باقي حياته بلقب "رئيس مخلوع". 

ورغم ذلك يرى كثيرون أن فساد مبارك السياسي لا يمحي تفوقه العسكري أو كما أطلق عليه البعض «الوجه المشرق لمبارك».

الالتحاق بالحربية 

وكانت بداية مسيرة مبارك العسكرية حين التحق بالكلية الحربية وحصل على بكالوريوس العلوم العسكرية في فبراير عام 1949 ليلتحق بعدها مباشرة بكلية الطيران بعد أن أعلنت عن قبول دفعة جديدة لها واجتاز جميع الاختبارات مع 11 ضابطا قبلتهم الكلية ليتخرج فيها في 12 مارس عام 1950.

التدرج العسكري 

ونجح «مبارك» بعدها في التدرج بالوظائف العسكرية فور تخرجه بسب التزامه العسكري، وتم تعيينه بالقوات الجوية في مدينة العريش، في 13 مارس 1950، ونقل في عام 1951 إلى مطار حلوان للتدريب على المقاتلات الجديدة، لينتقل بعدها للعمل كمدرس في كلية الطيران، ثم ترقى بعدها إلى مساعدا لأركان حرب الكلية، ثم أركان حرب الكلية، وقائد في نفس الوقت لسرب طيران حتى عام 1959 وتم أسره بعدها برفقة مجموعة من الضباط المصريين بعد أن نزل اضطراريا في المغرب خلال حرب الرمال التي نشبت بين المغرب والجزائر. 

بعثات التدريب 

استطاع الرئيس الأسبق بعد تفوقه في الكلية الجوية أن يلتحق في بعثات متعددة إلى الاتحاد السوفييتي، منها بعثات للتدريب على القاذفة "إليوشين -28" وبعثة للتدريب على القاذفة تي ـ يو ـ 16، ليلتحق بعدها بأكاديمية "فرونز" لاستكمال الدراسات الأكاديمية في الاتحاد السوفييتي في الفترة من (1956– 1964) ليصبح قائدا بعد عودته للواء قاذفات القنابل؛ وقائدًا لقاعدة غرب القاهرة الجوية بالوكالة حتى 30 يونيو 1966.

وفي إطار حملة التجديد لقيادات القوات المسلحة بعد نكسة 1967 عين مديرا للكلية الجوية وشارك بعدها في العديد من معارك حروب الاستنزاف ضد الكيان الإسرائيلي حتى جاءت ملحمة النصر في أكتوبر عام 1973.

تكريم السادات 

شارك "مبارك" في عام 1973 في التخطيط لحرب السادس من أكتوبر بجوار الرئيس الراحل محمد أنور السادات، حيث بدأ الطيران المصري بالهجوم على القوات الإسرائيلية التي كانت تحتل شبه جزيرة سيناء بغارات جوية مكثفة ساعدت في دعم عبور القوات المصرية لقناة السويس واقتحام خط بارليف ما كان له أثر كبير في تحويل مبارك إلى بطل قومي ليكرمه ويرقيه السادات في العام التالي للحرب إلى رتبة فريق ثم اختياره بعدها ليكون نائبا له في عام 1975، لينتهي دور «مبارك» العسكري ويبدأ مسيرته السياسية التي استمرت حتى 2011.
الجريدة الرسمية