رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. 5 معارك في «أكتوبر» قذفت الرعب في قلوب الإسرائيليين.. «المنصورية» الأكبر في العالم أفقدت العدو صوابه.. نجاح «جبل المر» معجزة إلهية.. و«الفردان» سحقت

فيتو

خاض أبطال حرب أكتوبر المجيدة 1973 معارك عديدة لتحقيق النصر العظيم الذي قذف الرعب في قلوب الإسرائيليين وأنهى زيف مقولة أن جيش الاحتلال لا يقهر.


«فيتو» ترصد أبرز تلك المعارك في التقرير التالي:



1- معركة المنصورة


معركة المنصورة الجوية هي معركة جوية بين مصر وإسرائيل وقعت في 14 أكتوبر 1973 ضمن حرب أكتوبر 1973، وتعتبر أطول وأكبر معركة جوية تصادمية في العالم، ضمت قرابة 160 طائرة من الجانبين، حين حاولت القوات الجوية الإسرائيلية تدمير قواعد طائرات كبيرة بدلتا النيل في كل من طنطا، والمنصورة، والصالحية لكي تحصل على التفوق في المجال الجوي مما يمكنها من التغلب على القوات الأرضية المصرية، ولكن تصدت لها الطائرات المصرية.

وكان اللواء أحمد نصر هو الذي أدار وخطط للمعركة وتمكن من التحكم وإدارة ثلاثة ألوية منهم لواء دفاع جوى وكان هو قائد قاعدة المنصورة في الساعة العاشرة مساء (توقيت القاهرة المحلي) أذاع راديو القاهرة البلاغ رقم 39 والذي جاء فيه "دارت اليوم عدة معارك جوية بين قواتنا الجوية وطائرات العدو التي حاولت مهاجمة قواتنا ومطاراتنا وكان أعنفها المعركة التي دارت بعد ظهر اليوم فوق شمال الدلتا".

ومن نتائج معركة المنصورة الجوية الحقيقية إسقاط نحو 17 طائرة مقاتلة إسرائيلية عن طريق 7 طائرات ميج.

2- معركة جبل المر


معركة جبل المر هي إحدى المعارك الشهيرة الحاسمة التي انتصر فيها الجيش المصري بقيادة اللواء محمد الفاتح كريم على قوات إسرائيلية تفوقه في القدرات وذلك أثناء حرب أكتوبر 1973.

وقاد اللواء محمد الفاتح كريم معارك شرسة ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي عندما كان قائدا للواء الثاني مشاة ميكانيكي بالفرقة 19 للجيش الثالث الميداني مثل معركة جبل المر، سوف تبقى أسطورة سيطرة المصريين على جبل المر في سيناء خلال عمليات حرب أكتوبر المجيدة، حكاية تكشف عن مدى اصرار المقاتل المصري على التضحية والفداء من أجل الوطن‏.

‏وجبل المر الذي أطلق عليه البعض لقب الشيطان كان القلعة الحصينة التي تتمركز فيها قوات العدو لتصب من نيرانها على مدينة السويس خلال حرب 67‏ وحرب الاستنزاف‏،‏ ويبلغ طول الجبل 8.5‏ كيلومترات وارتفاعه 117‏ مترا وتحيط به الكثبان الرملية مما يجعل صعود المركبات إليه أمرا شبه مستحيل‏.

وجاء على لسان الفاتح: «كنا في مركز قيادة متقدم بين الرتلين تقريبا إذا بصواريخ العدو تنهال من كل جانب وعندئذ قدمت المعجزة الأهلية حيث لم تصب كل هذه الصواريخ والقذائف المنطلقة مركبة واحدة رغم أن إصابة الصواريخ تكون محققة بنسبة 90%‏ والأكثر عجبا أن الصواريخ تنغرس في الرمال دون انفجار، واضطرت المجموعة إلى التوقف محتمية بأحدى التبات ويضطر القائد الفاتح إلى التوقف ليستطلع موقف قواته التي تحارب عدوا يفوقها عددا وعدة تحاربه وعيونها متجهة إلى الجبل‏،‏ وبعد دقائق قضاها القائد في استطلاع موقف قواته وهو موقف لا يحسد عليه ويزداد مع استمرار المعركة سوءا‏، ‏فكانت الكتيبة اليمنى محاصرة تماما من جميع الاتجاهات والكتيبة اليسرى ترجلت من مركباتها بعد تحطم هذه المركبات وتحاول مع ذلك اقتحام الجبل اللعين‏، وبعد أن أصبح موقف اللواء بالكامل ميئوسا منه‏،‏ وأخذ القائد يردد مع نفسه يعني اللواء انتهى خلاص ويهمس آخر: مفيش فايدة إحنا ضعنا وعندئذ تحدث المعجزة‏.

ويعترف اللواء الفاتح، بأنه عندما تلقى أوامر احتلال الجبل في بادئ الأمر تملكته مشاعر متضاربة من الرهبة والخوف، إلا أنه تملكته شجاعة لا يعرف مصدرها فأخذ يصرخ في جنودة لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله‏، يا رجال مصر‏، مصر تناديكم يا شباب الوطن الله أكبر والعزة لله والنصر لنا سيروا على بركة الله إلى أن حققوا النصر المنشود‏.

3- معركة الفردان


وقعت في شرق الإسماعيلية وانتهت بسحق شامل للواء 190 مدرع إسرائيلي وأسر قائد اللواء العقيد عساف ياجوري وأسر 8 دبابات سليمة.

وأعاد العدو تنظيم قواته وحاول «أدان» –فرقة أبراهام أدان المكونة من ثلاث لواءات مدرعة نحو 300 دبابة– مرة أخرى الهجوم بلواءين مدرعين ضد فرقة حسن أبو سعدة واللواء الثالث ضد الفرقة 16 بقيادة العميد عبد رب النبي حافظ في قطاع شرق الإسماعيلية (الجيش الثاني) ودارت معركة الفردان بين فرقة أدان وفرقة حسن أبو سعدة.

ويقول الجنرال إبراهام آدان في كتابه على ضفتى قناة السويس (كانت أكبر أخطائي هو هجومي في اتجاه القناة، لقد أحسست في الثامن من أكتوبر بضغوطهم على بينما لم يكن يحدث مثل ذلك في الحروب السابقة، ولم يكن أمامى مفر سوى أن استجيب، لم اعرف أن الخطة المتفق عليها في اليوم السابق قد غيرت وبينما كنت في حالة من التردد إذا بأوامر يورى بن آرى (نائب جونين قائد الجبهة الجنوبية سيناء) تدفع بى للاقتراب بقواتى من القناة وأشترطت لهجومى على القناة ضرورة حصولى على معونة جوية ومساعدة من المدفعية وتدعيمى بكتيبة مدرعة من فرقة شارون.

4- معركة المزرعة الصينية


نشبت في 15 أكتوبر 1973 في الضفة الشرقية لقناة السويس خلال حرب أكتوبر، خططت القيادة الإسرائيلية أثناء حرب أكتوبر لاختراق القوات المصرية عبر المنطقة الواقعة بين الجيش الثاني والجيش الثالث الميدانيين على الضفة الشرقية لقناة السويس لفتح مساحة تكفي لتجميع جسور عائمة لعبور القناة، وبعد ذلك تتحرك الفرقة 143 المدرعة الإسرائيلية بقيادة الجنرال أرئيل شارون لقطع خطوط الإمدادات للجيش الثالث المصري، فكانت معركة المزرعة الصينية.

5- معركة كبريت


معركة كبريت من أكثر المعارك التي أظهرت بسالة وجدية المقاتل المصري أثناء حرب أكتوبر، وظهر ذلك في صمودهم أمام الحصار والذي كان أطول حصار خلال الحرب.

وكانت مهمة الكتيبتين 601 و603 محددة في إشغال العدو والتمويه والتصدي له عند منطقة الممرات وتحديدا ممرا متلا والجدي، بدأت عملية الاقتحام في هذا الوقت باقتحام البحيرات المرة الصغري تحت غطاء من نيران المدفعية والقصف الجوي المصري في الواحدة والنصف ظهرا، أي قبل العبور بنصف ساعة ثم التحرك شرقا على طريق الطاسة ثم طريق الممرات بهدف الاستيلاء على المدخل الغربي لممر متلا، مضت الكتيبة نحو الممرات، كان الهدف هو منع العدو القادم من التقدم إلى سيناء وكانت مهمة كتيبة أن تتحرك باتجاه ممر متلا والأخرى تتحرك باتجاه ممر الجدي، ومن بين نتنائجها تدمير 27 دبابة وعربة مدرعة إسرائيلية.

الجريدة الرسمية