رئيس التحرير
عصام كامل

من البنا إلى محمد كمال.. جنازات «الإخوان» بدون مشيعين بأمر الأمن (تقرير)

محمد كمال
محمد كمال

لم يكن منع قوات الأمن حضور وتشييع جثمان أحد قيادات الإخوان الأول من نوعه، كما حدث مع محمد كمال الذي لقي مصرعه في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن، أول أمس، حيث سلمت قوات الأمن الجثمان إلى ذويه بمشرحة زينهم، مشددين على ضرورة ألا يشارك أحد من جمهور الجماعة في تشييع الجثمان، والاكتفاء بتواجد زوجات القتلى وأبنائهم فقط دون غيرهم، ووصل الأمر إلى رفض المساجد التابعة لوزارة الأوقاف، إقامة الصلاة عليهم، وهو ما أثار استياء أنصار الجماعة الإرهابية في مصر وداخلها.


حضور الجنازة
بالتدقيق في تاريخ الجماعة نجد أن مشهد عدم حضور أنصار الجماعة جنازات قياداتهم وقع من قبل مع مؤسس الجماعة شخصيا، واكتفوا بأن يتسلم والده الجثمان فقط، وأن يصلي خلفه فقط وألا يتم استقبال العزاء إلا القليل منهم.

حسن البنا
يقول والد حسن البنا مؤسس الجماعة: «أبلغت نبأ موته في الساعة الواحدة، وقيل: إنهم لن يسلموا لي جثته إلا إذا وعدتهم بأن تدفن في الساعة التاسعة صباحًا بدون أي احتفال، وإلا فإنهم سيضطرون إلى حمل الجثة من مستشفى قصر العيني إلى القبر، واضطررت إزاء هذه الأوامر إلى أن أعدهم بتنفيذ كل ما تطلبه الحكومة، رغبة مني أن تصل جثة ولدي إلى بيته، فألقي عليه نظرة أخيرة، وقبيل الفجر حملوا الجثة إلى البيت متسللين، فلم يشهدها أحد من الجيران ولم يعلم بوصولها سواي».

ويتابع: «مشت الجنازة الفريدة في الطريق، فإذا بالشارع كله رصف برجال البوليس، وإذا بعيون الناس من النوافذ والأبواب تصرخ ببريق الحزن والألم والسخط على الظلم الذي احتل جانبي الطريق، وعندما وصلنا إلى جامع «قيسون» للصلاة على جثمان الفقيد، كان المسجد خاليًا حتى من الخدم».
الجريدة الرسمية