«حقل ظهر ومحطات سيمنس».. النقلة النوعية لمصر.. وزير البترول: الرئيس يتابع بدقة الأعمال الجارية.. تقارير مفصلة للاطمئنان على سير العمل.. محمد شاكر: السيسي يقدم تسهيلات لإنجاز محطات الكهرباء ا
رغم التحديات الاقتصادية التي تمر بها مصر، إلا أن هناك ما يدعو إلى التفاؤل من أعمال ومشروعات كبرى لا سيما في قطاع الطاقة والذي شهد تحسنا ملحوظا مقارنة بالأعوام الماضية، فما زال التقدم مستمرا في هذا المجال.
مشروعان تحت منظار
هناك مشروعان في قطاعي البترول والكهرباء لم تغفل عنهما أعين الرئيس السيسي، والذي يجري تنفيذهم في الوقت الحالي، أولهما حفر وتنمية آبار بحقل ظهر بالبحر المتوسط والذي يبلغ احتياطاته ٣٠ تريليون قدم مكعب غاز، ويدخل الإنتاج نهاية ٢٠١٧، والثاني في الكهرباء حيث إنشاء أكبر ٣ محطات توليد في مصر والتي تنفذها سيمنس الألمانية في كل من البرلس والعاصمة الإدارية الجديدة وبني سويف وبقدرات إجمالية ١٤٤٠٠ ميجاوات.
ويتابع الرئيس السيسي هذين المشروعين بعين المنظار حيث يعتبرهم النقلة النوعية لمصر وطفرة في قطاع الطاقة ومصنفة تحت بند "مشروعات وطنية قومية الدولة".
حقل ظهر
وعن حقل ظهر أكد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يتابع بدقة ولحظة بلحظة الأعمال والتطورات، وما تم إحرازه من تقدم وفقا للجدول الزمني المحدد في حقل ظهر بالمياه العميقة بالبحر المتوسط.
تقارير للرئيس
وأشار وزير البترول إلى أن الرئيس يؤكد على أهمية الجولات الميدانية لحقل ظهر لرؤية الأعمال التي تمت في الحقل بواقعية، وكتابة تقارير مفصلة بكل كبيرة وصغيرة عن الحقل، ثم عرضها على الرئيس بالتفصيل للاطمئنان على أن الأمور تسير كما يرام.
وأضاف الوزير، أن الرئيس يحث على ضرورة المتابعة المستمرة لمعدلات تنفيذ أعمال تنمية حقل ظهر من أجل ضمان الالتزام بالجدول الزمني المُحدد، والانتهاء من المرحلة الأولى، ووضع الحقل على خريطة الإنتاج بنهاية عام 2017، مما ينعكس إيجابًا على معدلات إنتاج مصر من الغاز الطبيعي، ويساهم في سد الفجوة الحالية بين الإنتاج والاستهلاك.
يشار إلى أن المرحلة الأولى من مشروع حقل ظهر تستهدف حفر وتنمية ٦ آبار كمرحلة أولى باستثمارات ٤ مليار دولار بهدف إنتاج مليار قدم مكعب غاز يوميا، وذلك من إجمالي قيمة المشروع، والبالغة ١٢ مليار دولار وحتى ١٦ مليار دولار على مدى عمر المشروع.
سيمنس العملاقة
وعن المشروع الثاني الذي لا يقل أهمية عند الرئيس، ويضعه في الاعتبار يتمثل في إنشاء ٣ محطات توليد العملاقة "والتي تنفذها شركة سيمنس الألمانية العالمية بالتعاون مع وزارة الكهرباء في كل من بني سويف والعاصمة الإدارية الجديدة والبرلس بكفر الشيخ"، بإجمالي قدرات تصل إلى ١٤٤٠٠ ميجاوات، وبتكلفة استثمارية تصل نحو ٦ مليار يورو.
وأكد الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يتابع لحظة بلحظة حجم الأعمال الفنية التي تمت في وحدات التوليد والتشغيل في المحطات الثلاثة، وعلى الانتهاء من كافة الأعمال في موعدها الزمني والمحدد.
تقديم كافة التسهيلات
وأضاف أن "السيسي" يؤكد دائما على تقديم كافة التسهيلات الممكنة للشركات الكبرى، سواء كانت سيمنس الممول الرئيسي للمشروع والقائم بتنفيذه أو للشركاء المحليين، مثل اوراسكوم للإنشاءات والسويدي واللذان لهما سمعة عالمية ممتازة ودور كبير في المشروع.
وأوضح وزير الكهرباء، أن القدرة الإجمالية للمحطات الثلاث 14 ألفا و400 ميجاوات في بني سويف والعاصمة الإدارية الجديدة والبرلس، "قدرة كل منها 4800 ميجاوات"، ومن المنتظر أن يتم إدخال 4400 ميجاوات من هذه المحطات في ديسمبر 2016، على أن يتم إدخال بقية الوحدات تباعًا خلال عام 2017 إلى أن يكتمل إدخال كل المحطات تجاريًا في مايو 2018.