رئيس التحرير
عصام كامل

«الضرب بالجزمة» شعار أعضاء اتحاد الكرة في التفاهم على طاولة المجلس.. بدأها حسن فريد ضد أحمد مجاهد بمجلس جمال علام.. وآخرها رفع خالد لطيف الحذاء على مجاهد أمام أبو ريدة.. ووزير الرياضة «

الاتحاد المصري لكرة
الاتحاد المصري لكرة القدم

على الرغم من سمو الأهداف التي خلقت الرياضة من أجلها، وعلى رأسها الارتقاء بالنفس البشرية وتهذيبها وتقويم الأخلاق وتوطيد أواصر الود والصداقة بين الشعوب والدول بمختلف جنسياتها وألوانها وإذابة الخلافات العقائدية والفروقات اللغوية بين البشر، فإن الرياضة في مصر أخذت منحى آخر، بعد أن تحولت الملاعب إلى ساحات لمعارك وللدماء وتحولت قاعات مجالس الإدارات داخل هيئاتنا الرياضية إلى حلبات للصراع والسباب ورفع الأيدى.
« فيتو» ترصد أبرز وقائع رفع الأحذية في السطور التالية.


أعضاء الإدارة
على الرغم من أن البعض أحيانًا يلتمس العذر للاعبين والأجهزة الفنية داخل الملاعب بسبب شدة المنافسة والصراع على تحقيق الألقاب والميداليات، إلا أنه عندما تنشب المعارك بين أعضاء مجالس الإدارات داخل الهيئات الرياضية الكبرى فإن الكارثة تكون أعظم، ولا مكان فيها للأعذار خاصة عندما ندرك أن هؤلاء يمثلون قمة الهرم الرياضى ويمثلون القدوة للاعبين والأجهزة الفنية، سواء داخل الملاعب أو حلبات المنافسة الرياضية، وهنا لا يوجد مكان للأعذار ولا تقبل أية مبررات، خاصة إذا أخذنا في الاعتبار أن أعضاء مجالس الإدارات سواء داخل الأندية أو الاتحادات الرياضية ما جاءوا إلى مناصبهم إلا لخدمة بالاتحادات والأندية الرياضية التي تطوعوا للارتقاء بها وتطويرها وليس العكس.

جزاء حسن فريد
وكانت الواقعة الأولى في إشهار الحذاء على طاولة مجلس الجبلاية في الجلسة رقم 70 لمجلس الجبلاية السابق برئاسة جمال علام وبدأت الأحداث عندما وجه مجاهد انتقادات حادة خلال الجلسة لحسن فريد نائب رئيس الاتحاد خلال مناقشة الملف الخاص بغرامات الشركة الراعية لشركة بريزنتيشن راعية الاتحاد والحقوق المالية المتأخرة لها وهو الملف الذي كان يتولاه نائب رئيس الاتحاد في ذلك الحين.

وهاجم مجاهد نائب الرئيس قائلا: "أنت مش فاهم أي حاجة وهتغرقنا وتلبسنا في الحيط"، وهو ما أشعل نار غضب فريد الذي كال السباب لمجاهد على مرأى ومسمع من جميع أعضاء المجلس، وسط محاولات ثروت سويلم المدير التنفيذى لاحتواء الأمر لتفشل محاولاته ويتطور الأمر إلى درجة خلع فريد حذائه، محاولًا ضرب مجاهد به لولا تدخل سويلم لتنجح محاولته هذه المرة في السيطرة على الموقف والصلح بينهما.

خالد لطيف
وجاءت الواقعة الثانية خلال اجتماع المجلس الجديد أمس الإثنين، حينما أبدى خالد لطيف اعتراضه على قرار المجلس بترشيح الحكم طارق سامى لدخول القائمة الدولية لكرة الصالات، مبررًا موقفه من القرار بأن الحكم المذكور هو حكم ساحة في الملاعب الكبيرة ولم تسند له أية مباريات منذ فترة طويلة، فضلًا عن أنه لم يسبق له إدارة أية مباريات في كرة الصالات فكيف يتم دخوله في القائمة الدولية للعبة، وهنا رد عليه مجاهد "أنت كداب" ليشتعل غضب لطيف ويحاول خلع حذائه والتعدى به على أحمد مجاهد، لولا تدخل أعضاء المجلس واحتوائهم غضب خالد لطيف.

والسؤال الذي يطرح نفسه هل أصبح الضرب بالحذاء هو لغة التفاهم بين أعضاء مجلس إدارة اتحاد اللعبة الشعبية الأشهر في مصر، وما هى الأسباب التي تدفع أية قيادة رياضية تؤدى عملها بشكل تطوعى إلى محاولة التعدى على زميل له بالحذاء.. وأين المسئول الأول عن الرياضة في مصر من هذه المهازل؟
الجريدة الرسمية