نهاية واحدة لقيادات اللجنة العليا للإخوان برئاسة محمد كمال.. ألقوا بأنفسهم إلى التهلكة بتأسيس اللجان النوعية وممارسة العنف.. واعترافات البر وغزلان تُحمل «جبهة المتمردين» مسئولية الفوضى

 جاء خبر تصفية القيادي الإخواني محمد كمال في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن بالبساتين ليعيد إلى الأذهان واقعة تصفية قوات الأمن مجموعة من مسئولي الجماعة الإرهابية المعارضين للقيادات التاريخية للجماعة بقيادة محمود عزت بإحدى شقق مدينة 6 أكتوبر، وهم مسئول المكتب الإداري للإخوان بالمنوفية جمال خليفة، وأمين عام الجماعة عبد الفتاح محمد إبراهيم، والبرلماني السابق ناصر الحافي مسئول اللجنة القانونية بالجماعة، ومسئول المكتب الإداري للإخوان بالقليوبية طاهر أحمد إسماعيل، وهشام زكي خفاجي مسئول لجان البر.

 القتل.. نهاية واحدة
 وجذب ذلك الانتباه إلى النهاية الواحدة لقيادات اللجنة الإدارية العليا للجماعة والمعارضة لمحمود عزت، المرشد بالإنابة، والمتهمين بإنشاء اللجان النوعية المسئولة عن عمليات العنف والتخريب وقضايا اغتيال النائب العام وكتائب حلوان.

 وكان المتحدث الإعلامي باسم جبهة محمود عزت "طلعت فهمي"، نفى أي دور لعزت وباقي أعضاء الإرشاد المقيمين في الخارج والمؤيدين لهم في بعض المكاتب الإدارية، في ممارسة العنف والقوة، موجهين الاتهام لمجموعة اللجنة العليا بقيادة محمد كمال، لدرجة أن القياديين بالجماعة محمود غزلان وعبد الرحمن البر وقعا على اعتراف بتزعم "كمال" للجان النوعية ومسئوليته عن أعمال العنف منذ فض اعتصام رابعة بدون علم مكتب الإرشاد ودون الرجوع إليه، في عودة مرة أخرى للتنظيم السري، وهو ما رفضه باقي الأعضاء بالإرشاد، وفق قولهما.

 صراع الجبهتين
 واشتد الصراع بين الجبهتين لدرجة أن بعض القيادات المسئولة عن مكاتب إدارية للجماعة بالمحافظات مثل الإسكندرية، أرسلوا رسائل إلى قيادات التنظيم الدولي في السودان وقطر وتركيا وتونس لمنع "عزت" الأموال التي تنفق على أهالي المتهمين في قضايا الانتماء للجماعة، والتحريض على العنف من أبناء الإسكندرية، وتوقفه عن دعم الأسر الفقيرة من الإخوان.

 وتبادل بعض المتحدثين الإعلاميين من الطرفين على مواقع التواصل الاجتماعي الاتهامات بالخيانة والتنسيق مع الأجهزة الأمن بعد مقتل "كمال" في تكرار لحادث مقتل قيادات اللجنة العليا للجماعة بشقة أكتوبر.