رئيس التحرير
عصام كامل

كلية البنات تختتم مؤتمر «التنمية المستدامة» بـ11 جلسة نقاشية

 جامعة عين شمس
جامعة عين شمس

اختتمت اليوم الثلاثاء، كلية البنات للعلوم والآداب جامعة عين شمس، فاعليات المؤتمر الدولى "التنمية المستدامة رؤى مستقبلية لحياة أفضل» والذي استمرت فاعلياته على مدى يومين أقيم خلالهما 11 جلسة نقاشية شملت المحاور التنموية المختلفة، اقتصاديا، واجتماعيا، وبيئيًا وتقنيًا، بالإضافة إلى 3 ورش تهتم بدعم وتفعيل دور المرأة في التنمية المستدامة.


وشارك في المؤتمر العديد من الدول العربية على رأسها المملكة العربية السعودية، وتمثلت في الراعى الرسمى للمؤتمر "دار المنظومة" ودول الكويت وفلسطين وليبيا وموريتانيا.

وأكدت الدكتورة مرفت التلاوى رئيس منظمة المرأة العربية ووزير التضامن الاجتماعى الأسبق أهمية توضيح ونشر مفهوم التنمية المستدامة بين فئات المجتمع المختلفة، لأنه كلما كان المجتمع على وعى بأهمية تحقيق التنمية المستدامة ومعرفة خططها يسر ذلك ذلك الوصول للأهداف المنشودة.

وأشادت بتعاون مختلف الوزارات المعنية ومشاركتها في هذا المؤتمر ممثلة في وزارات: التعليم العالى والبحث العلمى، والكهرباء والطاقة، البيئة، الموارد المائية، الزراعة والتضامن الاجتماعى ما ييسر التواصل ويذلل العقبات التي تواجه تفعيل خطط التنمية، حيث إن مصر عانت من مشكلات العمل داخل جزر منفصلة.

وأكدت أن أجندة الأمم المتحدة 2030 في خطط التنمية المستدامة أن تشمل كافة أطراف الدولة، وتدارك أخطاء الماضى فهذا ما عانت منه مصر كثيرا في الاهتمام بتنمية القاهرة والإسكندرية وإغفال الصعيد، ما أدى إلى تدهور الخدمات الصحية والتعليمية، وتفاقم مشكلة البطالة، وحدوث تدهور عام أدى إلى الهجرة من الصعيد للقاهرة والإسكندرية.

وأوضحت الدكتورة رقية شلبى عميدة كلية البنات جامعة عين شمس، أن التنمية المستدامة هي مصطلح أممى صادر عن الأمم المتحدة، يهدف لتطوير واستثمار الطاقات البشرية، بما يلبى احتياجات الحاضر دون المساس بحق الأجيال القادمة في التنمية.

وأشارت الدكتورة رقية إلى أن التنمية المستدامة تشمل أربعة أبعاد رئيسية اقتصادية واجتماعية وبيئية وتقنية، لأن تكنولوجيا المعلومات لعبت في الآونة الأخيرة دورا فاعلا في تحقيق خطط التنمية المستدامة، وجميعها تهتم بتوفير احتياجات المجتمع، من خلال الإمكانات المتاحة دون التأثير على قدرة الأجيال المستقبلية للتنمية.

وأشارت الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومى للمرأة إلي أن مصر من الدول الرائدة في وضع خطة التنمية 2030، والتي تستهدف تنمية المجتمع كله، والمرأة هي ضلع مؤثر في دفع عجلة التنمية، لذا كان لزاما على الدولة دعم المرأة ورفع مستواها في مختلف المجالات الاجتماعية والسياسية والثقافية وتذلبل العقبات.

وأكدت أهمية تعليم المرأة فالإحصائيات تشير إلى أن المرأة المتعلمة لديها القدرة على الاستفادة المثلى من الموارد والإمكانات المتاحة، وأن أطفالها يتمتعون برعاية صحية أكثر بنسبة 30% عن غير المتعلمة، وأنها تنفق 90% من دخلها على الأسرة، بينما ينفق الرجل من 40:60% فقط من دخله على أسرته.

وتقوم الدولة بكفالة كل الحقوق المدنية للمرأة، وحمايتها ضد العنف، والاهتمام بالمرأة المعيلة والمسنة بشكل خاص.

وتحدث الدكتور حازم منصور مساعد وزير التعليم العالى والبحث العلمى أن البحث العلمى هو قاطرة التنمية، وتأخرنا في مجالات البحث العلمى هو السبب الرئيسى في تأخرنا عن ركب التطور وتحقيق التنمية، لذا تم تدارك الأمر في خطة 2030 ووضع خطة تهتم بتهيئة البيئة المناسبة للبحث العلمى، وتشمل الدعم المالى وتحسين كثير من التشريعات وتهيئة المناخ العام للتشجيع على الابتكار والإبداع.

وأكدت الدكتورة سامية محب وكيل كلية البنات لشئون الدراسات العليا أهمية مشاركة الباحثين المصريين نظرائهم على مستوى الوطن العربى والإقليمى، لتحويل مفهوم التنمية المستدامة من إطار نظرى إلى واقع ملموس، وذلك مع الاطلاع على التجارب العالمية الناجحة في تحقيق التنمية المستدامة، والاستفادة منها بما يتناسب مع ظروف وإمكانات مجتمعاتنا.

وفى الختام أشاد الدكتور على بن شويش مدير عام مؤسسة المنظومة السعودية والراعى الرسمى للمؤتمر بمبادرة الحكومة المصرية بإنشاء بنك المعرفة المصرى، الذي يعد تجربة رائدة لمصر على المستوى العربى والإقليمى، حيث يمكن لكل مواطن يحمل الرقم القومى الدخول على بنك المعرفة، والاستفادة من قواعد البيانات العالمية، مما يساعد الباحثين في الحصول على أحدث المعلومات والوصول لحلول مناسبة للمشكلات الملحة في مجالات التنمية المختلفة والبحث العلمى.


الجريدة الرسمية