لطفي لبيب: شاركت في حرب أكتوبر.. وطعم النصر ما زال بفمي
يعتبر الفنان "لطفي لبيب" واحدًا من أشهر الفنانين الذين شاركوا في حرب أكتوبر 1973، وكانت له العديد من الذكريات التي لا ينساها لدوره في الحرب، وعلاقته مع زملائه من الجنود.
وروى الفنان "لطفي لبيب" جانبًا من هذه الذكريات، خلال استضافته في برنامج "حكاية شعب" مع الإعلامي "جابر القرموطي"، قائلًا:"إن حرب أكتوبر كانت حرب شرسة وساحقة وانتصارنا كان واضح المعالم".
وأضاف أنه لا يوجد مصري يخلو قلبه من آثار هزيمة يونيو وانتصار أكتوبر، لذلك كل منه لديه روح الانتصار والهزيمة. والشخصيات السلبية التي نراها حاليًا تغلبت به نقاط السلبية على الانتصار.
وعن ذكرياته يوم 6 أكتوبر، قال لبيب: "كنت على الضفة الغربية والغالبية العظمي من الزملاء كانوا على الضفة الشرقية، وجالنا أوامر بالعبور للضفة الشرقية بعدما استقر القتال تماما، واستولينا على النقاط المهمة مثل نقطة الملاحظة والنقطة المسحورة".
وعبر عن سعادته الشديدة بالانتماء للكتيبة 26 في حرب أكتوبر، قائلًا: "أنا فخور بانتمائي للكتيبة دي، في إحساس خاص وروح جميلة حاولت أوصلها من خلال الكتاب اللي ألفته عن الحرب، وذلك على الرغم من أن الموت كان بيحوطنا في كل مكان".
وأضاف: "في لحظة الخطر كنا بنفكر بس في المسئولية على عاتقنا، لو مخنا سرح هتضيع كل حاجة، مينفعش حتى نفكر في نفسنا".
وتعجب من إصرار وسائل الإعلام على محو الدور البطولي للجنود، وحصر البطولة في فئة الضباط على الرغم من أن البطولة والتضحية الحقيقية كانت تنبع من الجندي البسيط، مشيرًا إلى أنه اختص الجنود البسطاء في كتابه عن الحرب حتى يرد لهم جزءًا من حقوقهم.
وأوضح أن الشيخ عبدالفتاح صقر، واحدًا من زملاء الحرب الذين لا ينساهم، مضيفًا: "الشيخ عبدالفتاح صقر كان خريج كلية أصول الدين، وكان متزوج من طبيبة كان متفتح جدا وعيشنا أجمل أيام العمر في الحرب، أول ما حصل وقف إطلاق النار، بدأنا نقسم نفسنا كجماعات لدفن الموتى، وكان بيندهلي علشان أصلي على الشهداء المسيحيين".
