رئيس جامعة أسيوط: بناء معهد جنوب مصر للأورام على مستوى عالمي
أعلن الدكتور أحمد عبده جعيص، رئيس جامعة أسيوط، عن موافقة الدولة على إنشاء معهد للأورام على مستوى عالمي بمنطقة أسيوط الجديدة، وذلك تقديرًا للجهد المتواصل والدوؤب الذي يقوم به المعهد وتلبية للإقبال الكثيف من المرضى ورفع العبء عن كاهلهم ومواكبة أحدث النظم العلاجية المطبقة في دول العالم المتقدم.
جاء ذلك في كلمته خلال افتتاح وقائع المؤتمر الدولي السنوي الثامن، لمعهد جنوب مصر للأورام، بعنوان «الجودة في علاج الأورام»، وذلك بحضور الدكتور طارق الجمال نائبه لشئون التعليم والطلاب، والدكتور مصطفى الشرقاوي عميد المعهد، والدكتور سحر عبد المجيد مستشار محافظ أسيوط لشئون المرأة، واللواء عبد الباسط دنقل مساعد أول وزير الداخلية بقطاع شمال الصعيد، الشيخ سيد عبد العزيز ممثلًا عن جمعية بيت العائلة، والشيخ خلف عمار ممثلا عن الأزهر الشريف، والأب مرقص بطرس ممثلًا عن الكنيسة الكاثوليكية، إلى جانب نخبة متميزة من الرموز الأكاديمية والمجتمعية والشخصيات العامة والتنفيذية وممثلين عن منظمات ومؤسسات المجتمع المدنى والنقابات والشباب.
وفى السياق ذاته أعرب جعيص عن فخره بالتطورات الهائلة التي شهدها معهد جنوب مصر للأورام، والذي يخدم 40 ألف مريض سنويا، من شتى الأعمار وفى مختلف التخصصات، موضحًا أن تلك الإنجازات تعكس في مجملها الدور الذي تنفرد به جامعة أسيوط على مستوى صعيد مصر في تقديم خدمة علاجية متميزة وذلك يأتى انطلاقًا من إيمانها بأهمية وخطورة الملف الصحي، مهنئًا جميع كوادر المعهد بحصوله على الاعتماد الأكاديمى متمنيًا المزيد من التقدم والتطور.
ومن جانبه أشاد نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب بما حققته الجامعة من إنجاز باحتلالها مركزًا متقدمًا بين الجامعات المصرية في مجال الاعتماد والجودة بعد اعتماد ثماني كليات خلال السنوات الأخيرة، ليحتل بذلك معهد الأورام المرتبة التاسعة بين الكليات المعتمدة، إلى جانب ما تمّ اعتماده بالفعل من معامل داخل بعض الكليات.
وكذلك المشروعات الفائزة بتمويل من وحدة إدارة المشروعات بوزارة التعليم العالي، والبالغ عددها نحو 21 مشروعًا يرتكز 14 مشروعًا منها على تطوير المختصة بالقطاع الطبي، مؤكدًا أن الجودة في مجال الأورام داخل المعهد تشكل منهجًا وأسلوبًا يتم العمل به وتطبيقه على أعلى مستوى من المهنية والتميز، وهو ما انعكس بوضوح في الإنجازات الطبية التي مثلت حقيقية وبارقة أمل للمزيد من فرص الشفاء لآلاف المرضى ممن يعانون من هذا المرض.
وأكد عميد المعهد أن انعقاد المؤتمر يأتى تتويجًا حصول المعهد على الاعتماد الأكاديمي كأول معهد في مصر يحصل على شهادة الاعتماد الأكاديمي من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد في مصر وهذا يعد دليلًا دامغًا على مستوى التعليم الأكاديمي والطبي الذي وصل إليه المعهد وكذلك حصول ثلاث وحدات طبية وعلمية أخرى على شهادات الاعتماد الأكاديمية الدولية ليكون مجمل ما حصل عليه المعهد اربع شهادات اعتماد أكاديمية في عام واحد، وذلك جاء بفضل كوادره الطبية والداعمين له.
وطالب الشرقاوى، بضرورة تفعيل المبادرة المجتمعية الشاملة لمكافحة السرطان والتي انطلقت العام الماضى بمشاركة كل أطياف المجتمع بهدف التوعية بخطورة السرطان إلى جانب توجيه المؤسسات والهيئات والمنظمات إلى سبل دعم المعهد سواء دعم مادى أو معنوي، كما وجه الشكر إلى كل الفئات الداعمة للمعهد والتي كان لهم الفضل في كافة الإنجازات العلمية والطبية التي وصل إليها المعهد في الآونة الأخيرة.
والجدير بالذكر أن وقائع المؤتمر تتضمن على مدى يومين حفل تكرين لأبرز الشخصيات الطبية في مجال علاج الأورام، وكذلك عقد ملتقي مؤسسات المجتمع المدني الداعمة للمعهد مع عدد من الجمعيات لعرض التقرير السنوي لما تم داخل المعهد من إنجازات، إضافةً إلى أربعة ورش عمل تقام في مدينة الغردقة تتناول أحدث طرق التشخيص والعلاج.