«بابوا غينيا» تطلب مساعدة أستراليا في إعادة توطين اللاجئين
طلبت حكومة بابوا غينيا الجديدة من أستراليا، مساعدتها في إعادة توطين اللاجئين، في جزيرة مانوس بدلا من معسكرات الاحتجاز التي يقيمون فيها حاليا، والتي تثير انتقادات منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية؛ بسبب سوء المعاملة التي يتعرضون لها هناك.
وقال وزير الشئون الخارجية في بابوا غينيا "باتو ريمبنيك":" إن الحكومة وافقت على إعادة توطين 500 لاجئ، بعد أن أكدت التحريات الخاصة بهم أنهم لا يشكلون أية مخاطر أمنية على البلاد، فيما تم رفض طلبات اللجوء المقدمة من 560 آخرين، بعد أن طلبوا المغادرة بشكل طوعي؛ بسبب رفضهم الإقامة في جزيرة مانوس.
وأشار "باتو" إلى أن بلاده تحتاج إلى مساعدة دولية لإعادة توطين هؤلاء اللاجئين ومعظمهم من أفغانستان، خاصة من عرقية "الهزارة" التي تتعرض للاضطهاد العرقي والديني هناك.
وأكد أن بلاده تقدمت بطلب رسمي إلى الحكومة الاسترالية، للمساعدة في عملية إعادة التوطين، مشيرا إلى أنه سيثير القضية مرة أخرى خلال لقائه مع وزير الخارجية الأسترالي، "جولي بيشوب" أثناء لقائه بها في كانبرا اليوم الثلاثاء.
وأوضح "باتو" أن بلاده تحتاج إلى معونة دولية، لتحديد مصير 560 لاجئا يرفضون الإقامة على أراضيها، ويرغبون في الانتقال إلى دول أخرى على رأسها استراليا، وقد تم إبلاغ منظمة الأمم المتحدة رسميا بهذا الأمر.
ويرفض معظم اللاجئين البقاء في بابوا غينيا؛ بسبب المعاملة السيئة التي يعانون منها في معسكرات الاحتجاز، والاعتداءات المتكررة التي يتعرضون لها على أيدي المواطنين، الرافضين لتواجد اللاجئين في بلادهم، والتي وصلت إلى حد محاولة القتل كما حدث مع بعض اللاجئين الأفغان، الذين تعرضوا للضرب بقضبان حديدية في أغسطس الماضي.
