رئيس التحرير
عصام كامل

8 دول تتحكم في لحوم «الغلابة».. البرازيل والهند يتصدران.. مصر تستورد 350 ألف طن منها سنويا.. أردني وسعودي يسيطران على سوق استيراد العجول الحية في العالم العربي.. و280 ألف رأس متوسط استيراد ا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تصدرت اللحوم الحمراء خاصة لائحة مزاج المواطن المصري في القائمة الغذائية فأصبح شراء كيلو لحم كل فترة من علامات الرفاهية والحياة التي تستحق الحسد.


ويرجع الخبراء سبب ارتفاع أسعار اللحوم في الأسواق وشح الجيد منها إلى أسباب عديدة أهمها نقص الثروة الحيوانية في مصر والتي تصل إلى 19 مليون رأس فقط في دولة تعداد سكانها أكثر من 90 مليون نسمة، ومتوسط الدخل فيها نحو 3400 دولار سنويا، وفق تصريحات تليفزيونية لوزير التخطيط أشرف العربى.

كل هذه الأسباب جعلت مصر أسيرة الاستيراد من الخارج لسد فجوة اللحوم الحمراء والتي سدت أغلبها باللحوم المستوردة التي تجلب مصر منها نحو 350 ألف طن سنويا وفق تصريحات للدكتور سيد جاد المولى رئيس الحجر البيطري السابق لـ«فيتو».

وتعد دول البرازيل، نيوزيلندا، أمريكا، أستراليا، كندا، أوكرانيا، السودان، الهند أكثر البلدان المسيطرة على تصدير اللحوم المجمدة والمبردة إلى مصر لامتلاك بعضها مجازر كبرى وممرات عملاقة لحفظ اللحوم وتجميدها.

أما الشريحة الثانية من اللحوم المستوردة فهى اللحوم الحية للذبح الفورى وللتربية ويصل تعداد ما يصل مصر سنويا من رءوس الماشية 250 إلى 280 ألف رأس سنويا في المتوسط وتنقسم مصادر استيرادها إلى جزأين الأول من أمريكا الجنوبية، ووفق الدكتور لطفى شاور رئيس التفتيش على اللحوم فإن هذا المصدر يسيطر عليه رجل الأعمال الأردنى الجنسية عصام حجازي ويمتلك شركة الأمل للاستيراد.

ويضيف «لطفى» لـ«فيتو» أن حجازى يستورد آلاف الرءوس سنويًا من أوروجواى والبرازيل.

فيما أكدت مصادر بالهيئة العامة للخدمات البيطرية أن رجل الأعمال الأردنى هو صاحب صفقة العجول الإماراتية التي وصلت إلى مصر كمنحة إماراتية عددها 100 ألف عجل، وصلت على دفعات خلال العام الماضي، وحل عصام حجازى وشركته وسيطًا لاستيراد عجول المنحة من أوروجواي، ويمتلك حجازرى وفق لوسائل إعلام أردنية إمبراطوية كبيرة في استيراد اللحوم الحمراء والبيضاء والأسماك تمتد من العالم العربى إلى الصين.

أما المصدر الأفريقى للحوم الحية فيؤكد الدكتور لطفى شاور سيطرة عدد من رجال الأعمال المصريين عليه إلى جانب اعتبار رجل الأعمال السعودى محمد سعيد قايد أحد أكبر الموردين لتلك اللحوم بأكثر من طريقة، حيث يمتلك واحدًا من أكبر محاجر العجول في القارة السمراء، ويقع في جيبوتي ويستخدمه كمحطة لتجميع كافة العجول المستوردة من إثيوبيا والسودان والصومال ليشحنها مرة أخرى إلى مصر ودول الخليج.

ووفقًا لحوار مع «قايد» في إحدى الصحف بدولة جيبوتي فإن المحجر الذي يمتلكه يستوعب أكثر من 700 ألف رأس عجل في وقت واحد وهو ما يجعله طاقة كبيرة للتحكم في سوق المورد من اللحوم إلى الوطن العربى العربي، هذا بجانب عزم رجل الأعمال السعودى إنشاء مسلخ نموذجى في جيبوتى لتصدير اللحوم المبردة والمجمدة أيضًا إلى الدول العربية.

فيما انتقدت مصادر بالهيئة العامة للخدمات البيطرية القرار 489 لسنة 2014، والصادر من وزير الزراعة بعد أن أقر ختم اللحوم المستوردة المذبوحة في مصر، بعد فترة حجر 40 يومًا بالأختام البلدية لتباع بنفس سعرها، وهو ما رفع أسعار اللحوم في الأسواق وحرم المواطن من اللحوم المستوردة المختومة بالختم السداسى الأرزق، وكان سعرها يتراوح بين 50 و60 جنيهًا للكيلو، وتعتبر ملاذًا آمنًا له عن اللحوم البلدية التي وصلت الآن إلى 90 جنيهًا للكيلو.
الجريدة الرسمية