تحذيرات من تحول مصر لباب رئيسي للهجرة غير الشرعية

حذر موقع صحيفة "هافينتجون بوست" باللغة العربية من إمكانية تحول مصر من دولة معبر تقليدية للمهاجرين غير الشرعيين نحو أوروبا عبر سواحلها، إلى باب الخروج الرئيسي في جنوب البحر المتوسط.

ضغوط غربية

وقالت الصحيفة: إن ذلك يأتي تزامنًا مع توقعات بانحسار فعلي لعمليات الهروب عبر ليبيا، التي تتعرض لضغوط غربية لإلغاء تجريم الهجرة غير الشرعية، وإنشاء نظام للجوء في أسرع وقت ممكن.

وأشارت إلى أن التقارير الدولية في الفترة الماضية تحدثت عن زيادة نسبة المهاجرين غير الشرعيين المغادرين عبر سواحل مصر.

مقبرة بحرية

قال عمرو طه، مدير المكتب المصري للمنظمة الدولية للهجرة: إن نسبة المهاجرين غير الشرعيين، تزايدت في السنين الأخيرة خصوصًا في إثيوبيا وإريتريا والصومال والسودان ومن مصر أيضًا عبر أراضي مصر إلى أوروبا، من دون ذكر للأرقام.

وأضاف في تصريحات سابقة أن البحر المتوسط تحول لمقبرة، لأن الأرقام كبيرة بين العامين الماضي والحالي، ووصلت لما يقارب 7 آلاف ضحية في عامين وأغلبهم من الأطفال.

طالبو اللجوء

واسترجعت الصحيفة الأمريكية في تقرير منشور لها، اليوم الإثنين، تقرير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا السنوي للمنظمة الدولية للهجرة 2015، الصادر في 22 سبتمبر الماضي، الذي يضع ليبيا في صدارة الدول التي كان كل من المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء يحاولون الوصول إلى أوروبا بشكل أساسي عبرها وبدرجة أقل عبر مصر وتونس.

وأضافت الصحيفة أنه عقب حادث "رشيد"، اتخذت مصر مسارات دبلوماسية وتشريعية وتنفيذية في وجه الزيادة التي تشهدها سواحلها؛ ففي الجانب الدبلوماسي، أعربت عن قلقها من ملف الهجرة غير الشرعية، في اجتماع وزراء العمل والعمالة بالمؤتمر الوزاري الثالث للاتحاد من أجل المتوسط والذي عقد في الأردن.

وتنفيذيًا أصدرت الرئاسة قبل أيام بيانًا دعت فيه إلى تشكيل لجنة عمل فورية لمراجعة الموقف بالنسبة لإجراءات الإحكام على المنافذ البرية والبحرية والشواطئ لمنع التسلل إلى الأراضي المصرية، على أن تعمل هذه اللجنة بإشراف مباشر من رئيس الوزراء .
وتشريعيًا "تكليف الحكومة بالتنسيق مع مجلس النواب لإنهاء الإجراءات المتعلقة باعتماد قانون مكافحة الهجرة غير الشرعية" الذي سيناقشه البرلمان في أكتوبر الجاري.