أردوغان يتطاول على مصر بقناة سعودية.. وخاشقجى يكشف الكواليس
كشف الإعلامي السعودي جمال خاشقجي، مدير قناة "العرب"، كواليس حواره مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والذي بثته مساء أمس قناة "روتانا خليجية".
وقال "خاشقجي"، في تصريحات لموقع "سبق" السعودي: كانت إجراءات طلب الحوار مع الرئيس التركي سلسة وميسّرة، وتم رفع طلب رسمي من قِبَل إدارة القناة للسفير التركي بالمملكة، ولم تتأخر الموافقة كثيرًا، وتم تحديد الموعد تزامنًا مع زيارة سمو ولي العهد الأمير محمد بن نايف لأنقرة الخميس الماضي.
وواصل: "انتقلنا من الرياض إلى العاصمة التركية برفقة فريق من المحطة يقودهم الرئيس التنفيذي تركي الشبانة، وكانت فرصة لمناقشة المحاور التي وضعتُها للطرح على طاولة الرئيس خلال الحوار".
وعن طبيعة الأسئلة قال: "تعمدتُ أن أنقل الأسئلة التي تُهِم السعوديين، وخصوصًا ما يتعلق بتهم التوسع التركية وغيرها من التهم التي تحاول ضرب إسفين في العلاقات بين البلدين، وكان الرد من الرئيس التركي واضحًا وصريحًا مثلما شاهدتموه في القناة".
ونفى "خاشقجي" رفض "أردوغان" الإجابة على بعض الأسئلة، وقال: "لم يرفض إطلاقًا الإجابة على أي سؤال، ولم أعرضها عليه؛ بل دردشت مع مستشاره الإعلامي قبل اللقاء حول المحاور، ولم يطلب مني أي تعديل أو تغيير أو إلغاء".
وعن ما دار تحت الهواء بينه وبين "أردوغان" قال: "كان موعد لقائنا عند الخامسة عصرًا؛ ولكنه لم يلتقينا إلا في حدود الثامنة مساءً؛ وذلك بسبب التزاماته المتعددة، وكان يبدو عليه الإرهاق بعد يوم عمل طويل، وقد بادرني بالترحيب وشكرني على حرصي على اللقاء، ثم ذكّرني ببعض التغريدات التي كتبتُها عقب أزمة "تَدَافع منى" العام الماضي، عندما حاول البعض تجييش تركيا ضد المملكة، وكان الرد من الرئيس التركي حاسمًا بالوقوف مع المملكة ودعمها، والتأكيد على جهودها الكبيرة لخدمة الحج والحجيج؛ حيث نقلتُ ذلك عبر حسابي في "تويتر"، وما زال "أردوغان" يتذكر ذلك ويشكرني بسببه".
أعلن الرئيس التركي خلال الحوار، أن هناك إمكانية لتطبيع علاقات بلاده مع مصر في حال أطلقت الأخيرة سراح الرئيس المعزول محمد مرسي وعناصر الإخوان من السجون.
وأضاف أردوغان متطاولا على السيسي بقوله: "الحكم الحالي في مصر هو حكم الانقلاب.. ليست هناك حكومة جاءت بطريقة ديمقراطية، حدث انقلاب على الشرعية في مصر، ولا بد من تصحيح هذا الخطأ، ولا بد من فتح المجال أمام الديمقراطية".
ورفض أردوغان أي اتصالات مع القاهرة على المستوى الرئاسي، قائلا: "من المفيد جدا أن تكون هناك علاقات تجارية مع مصر، لكن على مستواي لا أقبل أن يكون هناك اتصال، واعتبره أمرًا غير أخلاقي".