السعودية تفرض رسوما باهظة على العمرة
بدأت السعودية، اليوم الإثنين، تطبيق الرسوم الجديدة للتأشيرات، ما أثار حالة استهجان لقرار رفع ثمن تأشيرة العمرة الثانية، والذي يؤثر على سفر العديد إلى المملكة.
وينص القرار السعودي على أن كل من أدى العمرة خلال الثلاث سنوات السابقة سيلزم بدفع رسوم التأشيرة الجديدة، البالغة 2000 ريـال سعودي.
وأثار القرار حالة من الاستياء، ونقلت وكالة "معا" الإخبارية عن شركات الحج والعمرة في فلسطين، أن القرار الجديد سيحرم الآلاف من أداء العمرة سنويا، في حين قالت لجنة السياحة الدينية بغرفة شركات السياحة في مصر إن الزيادة الجديدة تشكل عبئًا على الراغبين في أداء العمرة.
وتعول المملكة من خلال رفع ثمن التأشيرات على زيادة إيرادات ميزانيتها، بعد تراجعها بسبب هبوط أسعار النفط الذي يعد المورد الأساسي للمملكة.
وقبل ذلك قررت الرياض في ديسمبر الماضي تخفيض دعم الوقود والكهرباء والمياه في المملكة، من أجل تعزيز وضعها المالي، بعد أن وصل عجز الموازنة لرقم قياسي في عام 2015.
وإلى جانب ذلك تعتزم الحكومة السعودية خفض نفقاتها على الأجور العامة لتصل إلى 40% في عام 2020، حيث تبلغ الآن 45%، كجزء من خطتها الطموحة للتحول الاقتصادي بعيدا عن الاعتماد الكلي على النفط.
وفي ظل الضغوط الاقتصادية لجأت السعودية إلى الاقتراض من الخارج، فضلًا عن السحب من احتياطاتها النقدية، وإضافة إلى تأشيرة العمرة تغير ثمن تأشيرات أخرى، إذ أصبح يستوفى 200 ريـال لتأشيرة خروج وعودة مفردة لمدة شهرين للمقيمين، و100 ريـال عن كل شهر إضافي، بدلا من السابق بواقع 200 ريـال لمدة 6 أشهر كحد أقصى عدا الطلاب لمدة سنة.
وتشمل الرسوم الجديدة تأشيرة الخروج والعودة المتعددة إلى 500 ريـال لمدة 3 شهور وكل شهر إضافي 200 ريـال، بدلا من السابق برسم 500 ريـال كحد أقصى لمدة ستة أشهر عدا زوجات المواطنين لمدة سنة.
وبخصوص الوافدين غير المقيمين تمنح منافذ الجوازات تأشيرات دخول للعمالة المنزلية المرافقة لكفلائهم الخليجيين برسوم 300 ريـال بدلا من 50 ريـالا سابقا.
وتأشيرة الزيارة المفردة برسم 2000 ريـال بدلا من السابق 200 ريـال، وتأشيرة الزيارة المتعددة برسم 3000 ريـال لمدة 6 أشهر بدلا من السابق 500 ريـال.