كشف المستور
المقر العام لجماعة الإخوان المسملين بالمقطم أصبح أرضا مقدسة تُشد إليها الرحال إلى جانب مكة والمدينة وبيت المقدس، والتعدى عليه وعلى ساكنيه أصبح من المحرمات، سواء كان ذلك باللفظ أو حتى بالسير بالقرب منه أو فى منطقة المقطم كلها، ويستدعى الإحالة إلى التحقيق، أما حصار المحكمة الدستورية ومنع قضاتها من الدخول وممارسة عملهم لا يرقى إلى قدسية ومكانة مقر الإخوان، ومن المؤكد أن حصار مدينة الإنتاج الإعلامى للمرة الأولى والثانية والتعدى على الإعلاميين وضيوفهم هو جهاد فى سبيل الهح، والتعدى على مقر حزب الوفد وجريدة الوطن ومقار الشرطة هو من أعمال الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر.
نشكر للنائب العام همته ونشاطه فى استدعاء كوكبة من النشطاء والسياسيين للتحقيق، ولكننا نتساءل ماذا فعل سيادته مع المعتدين على معتصمى الاتحادية والسيد حازم و"حازميه" وبلطجيته فى حصارهما الأول والثانى لمدينة الإنتاج الإعلامى!
مبروك يا شعب مصر فقد تقدمنا خطوات ودخلنا مرحلة التهديد والإرهاب، وهى خطوة جاءت متأخرة قليلا فقد استمتعنا قبلها بالضرب والسحل والبلبصة والاحتجاز مرة فى معسكرات الأمن المركزى وأخرى فى معتقل المرشد وجماعته بالمقطم، التهديد هذه المرة انصب على رجال جبهة الإنقاذ والتيار الشعبى الذى يرفض تقبيل يد المرشد، ويرفض أيضا أسلوب السمع والطاعة، وأطاح التهديد فى طريقه برجال الصحافة الذين تحرروا من الانتماء إلى الصحف القومية التابعة لمجلس الشورى والفضائيات العنيدة الفاسدة التى لم تكفر خلق الله وأصرت على كشف المستور ولم تطبل أو تزمر لإنجازات الحاكم والحكومة الرشيدة.
الإنجازات عديدة بداية من التعدى على استقلال القضاء وكسر شوكة الشرطة مرورا بمطاردة المستثمرين وتطفيشهم.. إلخ.
قمة الإنجازات الآن هو ما صرح به السيد أبو العلا ماضى نقلا عن رئيس الجمهورية، أن هناك ٨٠٠ ألف بلطجى هم صنيعة جهاز المخابرات المصرى، وفى نفس التوقيت يصرح الدكتور محمد البلتاجى بأن هناك ٣٠٠ ألف بلطجى يديرهم جهاز الأمن الوطنى، ولا تعليق.