صحيفة إسبانية: عاهل الأردن نجا من عاصفة الربيع العربى بالإصلاح
ذكرت صحيفة الباييس الإسبانية أن عاهل الأردن الملك عبدالله الثانى نجا من عاصفة الربيع العربى وبدأ سلسلة من الإصلاحات فى الأردن فى ظل تدفق اللاجئين السوريين الذى جعله أكثر حماسا لإرساء الديمقراطية فى البلاد.
وأشارت الصحيفة اليوم الإثنين أن عبدالله قام بثورة بيضاء لتجديد النظام السياسى الداخلى فى الأردن ما جعل الرئيس الأمريكى باراك أوباما يثنى عليه لاتخاذه إجراءات دمقراطية ، وحث على مشاركة المواطنين والمعارضة فى الحياة السياسية فى الأردن.
وقال زعيم المعارضة نمر عساف نائب الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي، ويمثل القسم السياسى فى الأردن لجماعة الإخوان المسلمين " أنا لا أعرف تاثير باراك اوباما على الأردن ولكن على يقين بان ليس هناك إصلاح حقيقى اذا لم يتم القضاء على الفساد وليس هناك إرداة حقيقية فى القضاء عليه ما يجعلنا نشعر بالقلق ويبقى أوباما نصيحته لنفسه".
ورأت الصحيفة أن أوباما والحلفاء الغربيين والقادة التى تحكم الأردن، أدركوا أن الربيع العربى أعطى مجال لصيف عنيف من الركود فى سوريا والخروج عن القانون وحالة عدم اليقين فى مصر وليبيا ولهذا منح عبدالله بالخيار الثالث ما يسمى الطريق الثالث فى الشرق الأوسط ليقوم بسلسلة من الإصلاحات لتجنب العنف والحفاظ على العرش له ولأسرته التى تحكم الأردن منذ عام 1946.
وقال رئيس الوزراء السابق وزعيم المعارضة أحمد عبيدات "إن الوضع فى مصر ليس مريحا بالنسبة لنا كأفراد أو للحكومة، ونحن ننظر إلى مصر بوصفها نموذجا لبدء حركة الإصلاح الجديدة فى العالم العربي"، مضيفا أن بعد 30 عاما من الديكتاتورية تمكنت من تحقيق الديمقراطية ولكن العملية معقدة للغاية هناك، وأكد عبيدات أنهم بحاجة لثورة من الإصلاحات الحقيقية .
