رئيس التحرير
عصام كامل

جيش الاحتلال يتدرب على «حرب الأنفاق» لمواجهة حزب الله وحماس

جندي من جيش الإحتلال
جندي من جيش الإحتلال الاسرائيلي

افتتح قائد لواء الجنوب في جيش الاحتلال الإسرائيلي، أيال زمير، معسكر تدريب جديد في النقب قرب مدينة عراد، لتدريب جنود الاحتلال على حرب الأنفاق، استعدادا لأي مواجهة مقبلة مع الفصائل الفسلطينية في قطاع غزة أو حزب الله في لبنان.



ذكرت تقارير عبرية أن معسكر الأنفاق الجديد، كلفت الجيش الاحتلال الإسرائيلي مليون شيكل، وهي تشبه منشأة عسكرية 'للعدو'، تحضيرًا لأي مواجهة مقبلة مع حماس أو حزب الله اللبناني.

ويحتوي معسكر الأنفاق، على نفق شبه مظلم وقليل الأوكسجين، ويدخل إليه دخان وغبار بين فينة وأخرى، لمحاكاة ظروف الحرب مع غزة بدقة، وسيتدرب فيه الجنود المقاتلون بالإضافة لوحدات الهندسة والتكنولوجيا في الجيش الإسرائيلي، تحسبًا لأي موقف مشابه في الحرب القادمة.

وبحسب المحلل العسكري لصحيفة "هاآرتس"، عاموس هرئيل، الذي زار معسكر التدريب، سيخضع كل جندي يؤدي خدمته العسكرية في إحدى الكتيبات البرية لتدريب هناك، وأكد أن الجيش الإسرائيلي يفضل عدم الزج بجنوده لمواجهة كهذه على أرض الواقع، لكن على الجنود التدرب على هذه الظروف.

وأضاف المحلل الإسرائيلي، أن جيش الاحتلال بني معسكره الجديد بما يحاكي قرية صغيرة بيوتها شبه متلاصقة، مع أنفاق تحتها، وتحتوي على أسلحة تناسب مثل هذه الحروب، مثل راجمات الصواريخ وقذائف مضادة للدبابات، واعتبر هرئيل أن هذه المكان يشبه قرية في قطاع غزة أو جنوب لبنان، أي حرب مع حماس أو حزب الله.

وتحتوي المنشأة على غرفة سرية يشرف عليها ضابط ومعه بعض الجنود الذي يرتدون ملابس منمرة ويضعون شريطًا أصفر على خوذاتهم، في إشارة إلى مقاتلي حزب الله، وتقام التدريبات برصاص بلا مقذوفات، لعدم إصابة الجنود أو تخريب المنشأة.

ويقول هريئيل إن هذه المنشأة تابعة لوحدة القتال في المناطق المأهولة، والتي أدارت عدة منشآت تدريبية في السابق، وإن فكرتها جاءت كترجمة للعبر التي استخلصتها إسرائيل بعد العدوان الأخير على قطاع غزة عام 2014، وحاولت هذه الوحدة محاكاة الظروف الحقيقية في الحرب، إذ وضعت بين المباني مركبات نقل تحمل رشاشات وقاذفات صواريخ، كتلك التي يملكها حزب الله وحماس، وقالت الصحيفة إن الجيش حصل عليها من عصابات تهريب المخدرات في الجنوب بعد أن طلبها من الشرطة.

الجريدة الرسمية